أظهر مقطع فيديو مثير، حالة من الاندهاش والاستغراب بالنسبة لمسعفَين، وهو لطفل عاد إلى الحياة بأعجوبة، حيث عملا على قدم وساق في سباق مع الزمن، بعدما توقّف قلب الطفل عن النبض بعد ولادته بدقائق في منزله.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد وصل سيمون ليس وتشيلسي كينيدي إلى منزل الرضيع في مدينة كوفنتري الإنكليزية، وهو ما تم تصويره كجزءٍ من وثائقي جديد ضمن سلسلة 999 لشبكة More4 التلفزيونية باسم "On The Front Line-على الخط الأمامي"، وبدأت على الفور محاولة بائسة لإنقاذ حياة الطفل الذي وُلِد للتو، مُستخدمَين إبهام أيديهما؛ لإعطائه الإنعاش القلبي الرئوي.
وكان والده المذعور، مُحمّد، يشاهد بلا حول ولا قوّة، فيما كانت زوجته راقدة على الأرض، وتظهر ساقاها في بِركة من السوائل التي لا تزال عالقة بالطفل عبر حبله السُري.
وظل الطفل من دون نبض 6 دقائق قبل أن يعود مجدداً إلى الحياة بأعجوبة بمساعدة عاملَي الإسعاف، اللذين التقطا أنفاسهما في راحة أخيراً بعد سماع صوت أول بكاء للطفل.
تقول تشيلسي: "هذا أفضل شيء سمعته في حياتي، لم أكن أصدّق هذا. يا لها من فرصة أن نسترد الطفل بعد 6 دقائق!".
وأطلق الوالدان على طفلهما اسم "ياسين"، ويبدو هذا اللطيف بعد 4 أشهر من مولده بخير وبصحة جيدة.
وفي المشهد المؤلم الذي صوّرته كاميرات شبكة More4، كان محمد، والد الطفل، عاجزاً عن فعل أي شيء إلا مشاهدة المسعفَين يستخدمان أصابعهما للإنعاش القلبي الرئوي للطفل.
وظل الطفل بلا حراك على أرضية الغرفة.
وتقول تشيلسي في المقطع، الذي بثّته المحطة الفضائية 13 أيلول، إنه "بعد 3 دقائق، يكون المخ في حاجة ماسة للأكسجين، وفرصة النجاة تُصبح أقل بكثير".
وشرحت خلال المقطع المؤثر، قائلةً إن "هناك وحدة شفط صغيرة في حقيبة إسعافات التوليد، عليك استخدامها لتنظيف فم الطفل والمجرى الهوائي".
ولحسن الحظ، بكى الطفل بعد ذلك بلحظات بكاءً ضعيفاً، بينما كانت تشيلسي وزميلها سيمون يقطعان حبله السُرّي.
ويتذكر المُسعفان تلك اللحظة الرائعة، قائلَين إن محمد كان مبتهجاً للغاية لسماع أولى صرخات بكاء طفله. ويقول سيمون: "أنت تنتظر هذا السعال، هذا الشخير، هذا البكاء.. تنتظر أي شيء".
وظهر المسعفان وهما يلفّان بطانية حول الطفل، وظلّا يفركانها لتدفئته، بينما يضيف سيمون قائلاً خلال المقطع: "لا ينتهي الأمر بمقطع طويل"، وتابع: "بل إنه يمنح الأمل أن الطفل يقاتل بالقوّة نفسها التي تقاتل أنت بها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك