سرّ روسيّ عن "الحزب" يكشفه دبلوماسيّ بعد 37 عاماً؟
18 Jun 202206:11 AM
سرّ روسيّ عن "الحزب" يكشفه دبلوماسيّ بعد 37 عاماً؟

أحمد عياش

أساس ميديا
كتب أحمد عياش في "أساس ميديا": 

كان لا بدّ من انتظار قرابة 37 عاماً كي نطّلع على أحد أهمّ الأسرار الذي رافق خطف أربعة من الدبلوماسيين الروس العاملين في سفارة بلادهم في ذلك الوقت، وكانت لا تزال تُعرف باسم الاتحاد السوفياتي في أعوامه الأخيرة. ثلاثة من هؤلاء الدبلوماسيين المختطفين بقوا على قيد الحياة بعد وفاة الرابع متأثّراً بإصابته بطلق ناري في بداية عملية الخطف التي تمّت أمام مبنى السفارة في بيروت. أمّا علاقة "حزب الله" بعملية الخطف هذه فبقيت ملتبسة طوال هذا الزمن إلى أن جاءت المعلومات التي أُفرِج عنها أخيراً.

بداية القصة التي نتحدّث عنها كانت في 30 أيلول 1985، عندما قام مجهولون بتوقيف سيّارتين تابعتين للسفارة بفارق زمني قليل بينهما، وخطفوا ركّابهما الأربعة. كان اثنان من المخطوفين موظّفين في جهاز المخابرات (الكي جي بي) يعملان تحت سقف السفارة، وكان الآخران دبلوماسيَّين. أمّا أسماء الأربعة فهي: سكرتير القسم القنصلي أركادي كانكوف (توفّي بعد أيام)، طبيب السفارة نيكولاي سفيرسكي، الملحق أوليغ سبيرين، ومهندس الممثّليّة التجارية فاليري ميريكوف.

في كتابه الصادر حديثاً الذي حمل عنوان "مراسلات كريم مروّة 1985-2020"، ينشر الكاتب كريم مروة نصّ الرسالة التي بعث بها جورج حاوي (الأمين العام السابق للحزب الشيوعي في لبنان)، وفيها "ما يتّصل باختطاف ثلاثة من الدبلوماسيين السوفيات والإفراج عنهم عام 1985". وقد حملت الرسالة تاريخ 2 كانون الأول 1985. وجاء في الرسالة: "لدى وصولي (مروة) إلى السفارة السوفياتية، التقيت سوسليكوف وبرنيليف (مسؤولان بالسفارة) وهنّأتهما بسلامة الدبلوماسيين الثلاثة، وحاولت أن أحصل على معلومات منهما فلم أنجح. كانا يتحدّثان معي كما لو كنت صحافياً".

ما لم ينجح فيه مروة عام 1985، كما جاء في رسالته الواردة في كتابه الصادر العام الماضي، فعله دبلوماسي سوفياتي مرموق هو فاسيلي كولوتوشا الذي توفّي عام 2020، أي في عام صدور مذكّراته التي حملت عنوان "مرفوع عنها السرّيّة". عندما وقعت عملية خطف الدبلوماسيين، كان كولوتوشا قائماً بأعمال سفارة بلاده ببغداد، قبل أن يصبح سفيراً في العام التالي في بيروت. يروي الأخير وقائع نسبها إلى ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي حالياً، وإلى ألكسندر كوليك المسؤول في "الكي جي بي".

أبرز ما في هذه الوقائع هو الآتي:

- كان الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بالنسبة إلى القيادة السورية هو المتّهم الأوّل في هذه الواقعة، ولم يتبادر إلى ذهن السوريين أنّ نشطاء لحزب الله مثل عماد مغنية ومصطفى الديراني يمكن أن يتصرّفوا على هواهم في إطار تصوّرهم للتضامن الإسلامي وأساليب مكافحة الشيطان الأصغر.

لقراءة المقال كاملاً: https://www.asasmedia.com/news/393006