نهلا ناصر الدّين
أساس ميديا
كتبت نهلا ناصر الدين في "أساس ميديا":
يتساءل كثيرون عن وزير الظلّ الذي يتحكّم بمفاصل وزارة الاتصالات بمزايداتها ومناقصاتها وترقياتها، والمسؤول عن إدارة الخيبات المتتالية في هذا القطاع، وآخرها مزايدة تلزيم خدمة International A2P، أي خدمة تلقّي العملاء لرسائل دولية مبرمجة، التي أطلقتها "تاتش" بداية العام الجاري، وفاحت منها رائحة التجاوزات والسمسرات، خلافاً للمعايير والشروط.
هو شخص واحد كتبت عنه وسائل الإعلام اللبنانية من قبل، وأخبرتنا أنّه يسيّر مصالح فريق سياسي معيّن في الوزارة، ويتحكّم بمفاصل الإدارة والقرار من دون أيّ صفة رسمية له، وسبق أن رفضت "أوجيرو" في أزمتها الأخيرة وجوده إلى جانب الوزير في أيّ اجتماع للسبب نفسه، لكن لم تُكشف هويّته للعلن.
"العوني" القوي
بحث "أساس" في هويّة هذا الشخص "القويّ"، وتدحرجت قصص مخالفاته وتجاوزاته كالسيل، وبحسب مصدر إداري في وزارة الاتصالات، فإنّ الآمر الناهي هو المدعوّ جورج يوسف الدويهي، من مواليد زغرتا ومقيم في بيروت، وملقّب "بالعونيّ"، تجمعه بوزير الاتصالات الحالي جورج القرم علاقة مصاهرة، إذ إنّ الأخير متأهّل من شقيقة الدويهي، ولا صفة رسمية له في الوزارة، لكنّه يتصرّف كوزير مطلق الصلاحيّات. وهو كان صاحب شركة "Dweihy Auto Sales s.a.r.l" في منطقة جلّ الديب، وكان عملها مرتبطاً بتجارة الدهان والأمور المتعلّقة بالسيّارات.
بالعودة إلى المزايدة الأخيرة المتعلقة بتلزيم خدمة International A2P، أي خدمة تلقّي العملاء لرسائل دولية مبرمجة، التي شهدت صراعاً كبيراً بين شركات تقديم خدمات الـVAS، أو خدمات القيمة المضافة في قطاع الاتصالات، علم "أساس" أنّ الدويهي مصرّ على تسليم الصفقة للشركة نفسها على الرغم من الاعتراضات التي وردت إلى وزارة الاتصالات وتفيد بأنّ الشركة الفائزة In Mobiles لا تملك المؤهّلات الكافية للفوز، والتي دفعت وزير الاتصالات إلى تشكيل لجنة لدرس الملفّ وإعادة النظر بالقرار، مع أنّ هناك خطر تعريض شركة "تاتش" لأضرار فادحة في حال تقدّمت الشركتان المعترضتان بمراجعة قانونية أمام مجلس شورى الدولة، مع احتمالية توقّف تقديم الخدمة وتكبّد أعباء ماليّة إضافية.
لقراءة المقال كاملاً: https://www.asasmedia.com/news/394197