إجتاحت ظاهرة الدردشات الالكترونية طرقات لبنان، وإلى زحمة السير اضيف الكثير من التواصل بين سائقي السيارات وذويهم من جهة وقليل من الانتباه بين سائقي السيارات أنفسهم من جهة أخرى.
وسيلة الاتصال أنشئت للتواصل مع الآخر، أما هنا فتستعمل هذه التكنولوجيا لتجاهل الآخرين بل تجاهل سلامتهم العامّة.
فهذا الشاب لا يبالي بوجود المركبات الآلية أو عدم وجودها لأن كل تركيزه ينصب على الاستجابة للرسائل الالكترونية مع الاتكال ربما على العناية الإلهية.
أما هذه الفتاة فهي غاضبة من أمر ما ولكن بالتأكيد ليست منزعجة من زحمة السير لأنها لا تلتفت إليها أصلا.
ربُّ العائلة هذا يدردش عبر الـ WHATS APP أو ال BB رغم وجود طفل في السيّارة وكأن واجب الردّ أهم من واجب حماية العائلة.
قانون السير القديم يحظر استعمال أي جهاز من أجهزة الاتصال أثناء القيادة تحت طائلة غرامة قدرها خمسون ألف ليرة،أمّا القانون الجديد فالغرامة أكثر كلفة.
إذا كان الغرب هو الذي صدر لنا التكنولوجيا وسبقناعقودا في مجالها فالأمل كل الأمل ألا يسبقنا هذا الغرب نفسه بحسن استخدامها قرونا.
