نُفّذت غارة إسرائيليّة على الضاحية الجنوبيّة لبيروت استهدفت شقّة سكنيّة في أحد المباني في حارة حريك، نتج عنها سقوط عدد من الإصابات وأضرار كبيرة في السيارات والمباني المحيطة.
وأفادت "الوكالة الوطنيّة للإعلام" بأنّ إسرائيل استهدفت الشقة في حارة حريك بـ 3 صواريخ، وحضرت إلى المكان سيارات الإسعاف وعملت على نقل المصابين.
وبعد دقائق قليلة، أكّد الجيش الإسرائيلي تنفيذ الغارة، معلناً أنّه استهدف "بشكلٍ موجّه ودقيق، إرهابيًّا بارزاً بحزب الله".
كذلك، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن أن "غارة العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ظهر اليوم أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد شخص وإصابة 21 آخرين بجروح".
وكانت "يديعوت أحرونوت" قد لفتت إلى أنّ "هدف الغارة الإسرائيلية هو الرجل الثاني في حزب الله أبو علي الطبطبائي". كما نقلت عن مصدر إسرائيلي، قوله إنّ "هجوم الضاحية تم تنسيقه مع الولايات المتحدة التي كانت تعارض أي عملية في بيروت".
ولفتت وسائل إعلام إسرائيليّة، إلى أنّ "إسرائيل حاولت تصفية الطبطبائي مرّتين خلال الحرب وهذه هي المرة الثالثة".
من جهتها، أشارت القناة 12 الإسرائيلية، إلى أنّ الغارة ضد رئيس أركان حزب الله في شقة اختبائه تم تنسيقها مع الأميركيين.
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنّ "الطبطبائي المستهدف في غارة الضاحية شارك القيادة العسكرية مع محمد حيدر وعملا على إعادة بناء قوة حزب الله".
أمّا عن تنفيذ الغارة، فأفادت القناة ١٤ الإسرائيلية بأنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس صادقا على الهجوم على ضاحية بيروت الجنوبية، لافتةً إلى أنّ "البيت الأبيض لم يعد يعارض تنفيذ هجوم ببيروت مع تعاظم قوة حزب الله وعجز الحكومة".
إلا أنّ "إسرائيل هيوم"، كشفت أنّه "من غير الواضح ما إذا كان القيادي بحزب الله الذي استهدفته إسرائيل في بيروت قد قُتل".
بدوره، أكّد مسؤول أميركي وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام، أنّ "إسرائيل لم تخطرنا مسبقاً بالضربة في بيروت وتم إبلاغنا فور تنفيذها"، لافتاً إلى أنّ "الولايات المتحدة تعلم منذ أيام أن إسرائيل كانت تخطط للتصعيد في لبنان، لكنها لا تعرف المكان ولا الزمان".