الإستونيون الـ7 خطفوا على يد لبنانيين بادارة سورية
الإستونيون الـ7 خطفوا على يد لبنانيين بادارة سورية

في لحظة زمنية اختارها الخاطفون أو أجبروا على توقيتها، أقفل ملف الاستونيين السبعة وسط غموض بقي يلف هوية الجهة الخاطفة. لكن الاستونيين السبعة تولوا فور وصولهم الى بلادهم إزالة القناع عن وجوه خاطفيهم عندما كشفوا أنهم احتجزوا في ثلاثة مواقع سرية مختلفة من قبل ثمانية ارهابيين في لبنان وسوريا، وقال كاليف كاوسار إنهم عاشوا لحظات توتر خلال فترة احتجازهم لا سيما حين سألهم خاطفوهم ما اذا كانوا يهودا أو من الدانمارك موطن رسام الكاريكاتور الذي أثار غضب العالم الاسلامي عام 2005 .

وفيما بقيت التساؤلات تدور حول أسباب غياب السلطات اللبنانية عن القضية برمتها، كشف مصدر أمني رفيع للم تي في أن فرع المعلومات تمكن من معرفة الجهة الخاطفة والمكان الذي نقل اليه الاستونيون  بعد إلقاء القبض على الموقوفين التسعة المتورطين في عملية الخطف ومن خلال شريطي التسجيل اللذين ظهر فيهما المخطوفون واللذين حددتهما  قوى الامن اللبنانية من مكانين مختلفين في دمشق في حينه،وتذكر المعلومات أنه كان بالامكان رصد مكانهم في لبنان  قبل انتقالهم الى خارج الحدود لولا قرار الوزير شربل نحاس بمنع الداتا لمدة شهر عن فرع المعلومات.وفيما أكد المصدر الامني أن عملية الخطف نفذها لبنانيون بادارة سورية، كشف للم تي في أن القوى الامنية أبلغت ما توصلت اليه من معطيات الى الوفد الاستوني الذي تضمن دبلوماسيا وآخرا أمنيا وهما لم يغادرا لبنان منذ حصول حادثة الاختطاف بل بقيا في السفارة الفرنسية ومنذ ذلك الحين أصبح التفاوض مباشر بين الاستونيين والفرنسيين مع الجانب السوري.وبحسب المصدر الامني فإن الجانب السوري اشترط عدم وجود الاجهزة الامنية اللبنانية في مكان التسليم حتى لا يصبح لديها أدلة دامغة عن الجهة الخاطفة وأكد أن سرعة الكشف عن هوية الخاطفين ومكانهم ساهمت في الاسراع في توقيت الافراج عنهم وبثمن اقتصر على موقف استونيا في رفض العقوبات على سوريا فيما كان الهدف التوصل الى موقف جامع مماثل للاتحاد الاوروبي.