فضيحة في وزارة الأشغال... الخاصّة!
27 Sep 201406:41 AM
فضيحة في وزارة الأشغال... الخاصّة!

قيل قديماً "نيّال اللي عندو مرقد عنزة في جبل لبنان". ربما يصحّ القول اليوم "نيّال اللي عندو وزير أشغال من منطقتو". فأن يكون لمنطقة وزير أشغال يعني أن تُصرف لها موازنة تضاهي عشرات أضعاف تلك التي تصرف لمنطقة أخرى...

هذا الكلام ليس تنظيرا ولا إنشاء بل هو واقع اليوم، خصوصاً أنّ الارقام التي حصلنا عليها تؤكد أنّ وزارة الاشغال العامة ليست لكلّ لبنان بل للوزير غازي زعيتر وما تبقّى يتمّ صرفه ربما بطريقة غير عادلة، وهو يخضع أيضاً للاستنسابيّة.

لعلّ ما تمّ صرفه من أموال من قبل وزارة الاشغال يدلّ على نظريّة "نيال أهالي منطقة بعلبك بوزيرهم".
فعلى سبيل المثال تمّ تحويل ما يقارب الـ 74.6 مليون ليرة لبنانية خلال الاشهر الماضية لتمويل بعض المشاريع في قضاء المتن، أما حصّة قضاء بعلبك الذي ينتمي اليه الوزير زعيتر فتخطّت الـ 16.3 مليار ليرة أي أكثر بـ 210 أضعاف ما تم إنفاقه في المتن.
 
 
تظهر وثيقة بالارقام الاستنسابيّة الواضحة بين قضاءٍ وآخر، والأمر طبيعي، طالما أنّ لا حسيب ولا رقيب. وإذا سلّمنا جدلاً أنّ الهرمل وبعلبك المنطقتان اللتان استحوذتا على أكبر مبلغ من وزارة الاشغال ليس بحكم أنّهما بحاجة إليه من ناحية عدد السكان والمساحة، فإنّ طرابلس، التي تعتبر ثاني أكبر مدن لبنان بعد بيروت وعاصمته الثانية، لم تحصل سوى على 942.4 مليون ليرة. فبأيّ خانة نضع هذا الصرف اللامبرّر والذي لا يرتكز على أسس علميّة أو إنمائيّة؟