لم يعد هناك الكثير من الوقت، 48 ساعة فقط... على هذا الاتصال، الذي أمهلهم خلاله تنظيم "داعش" 3 أيام كحدٍّ أقصى لحلّ مشكلة التفاوض وإلا فسيتمّ ذبح العسكريين، استيقظ أهالي العسكريين المخطوفين... الدموع غالبت الاهالي، ودعواتهم صبّت في اطار ايجاد حلّ لاعادة أبنائهم سالمين، محمّلين رئيس الحكومة تمام سلام مسؤوليّة الدم.
قرّر الأهالي، ومن حرقة قلبهم، نقل مكان اعتصامهم الى ساحة رياض الصلح علّ صوتهم الذي يختنق حيناً ويعود ليرتفع حيناً آخر يصل الى الحكومة اللبنانية.
بدمعة ساخنة وأعصاب لم تعد قادرة على التحمّل، ناشدت ماري خوري شقيقة المخطوف جورج خوري عبر موقع الـmtv الالكتروني الحكومة اللبنانية بمقايضة الخاطفين، معتبرةً أنّ شقيقها لا يقاتل على جبهة ليستشهد. "ما بقدر أوصف الشعور اللي أنا في" قالت ماري، مشيرةً الى أنّ "الخاطفين لن يرحمونا، هم لم يهدّدوا يوماً الا ونفذوا. لا يمكنني أن أقف مكتوفة الايدي وأخي قد يذبح بعد 3 أيّام".
وأوضحت ماري أنّ الاهالي سيصعدون التحركات وقد يصلون إلى قطع مختلف الطرق وأضافت: "فليعذرنا الشعب اللبناني لكنّنا لا نملك خياراً آخر".
من جهته، توجه وزير الصحة وائل أبو فاعور للخاطفين بالقول: "لا تحمّلوا الاهالي وزراً لا يستطيعون حمله"، موضحاً أنّ "المقايضة هي العلاج الوحيد للافراج عن العسكريين المخطوفين وقد استخدمنا المقايضة من قبل وهناك حلقة مفقودة ما في التفاوض يجري العمل لحلها".
وأضاف أبو فاعور في كلمة له من ساحة رياض الصلح: "زيارتي تضامنيّة مع أهالي العسكريّين المخطوفين والأهالي لا يريدون إزعاج أحد أو تعطيل أي أعمال تجاريّة".
رسائل التهديد بقتل جميع العسكريين قد تنفّذ. وإذا بقيت الجهات الرسميّة تتغاضى عن التفاوض، ألا يرتب هذا الامر مسؤوليّات جسيمة على الحكومة تجاه العسكريين وذويهم، وتجاه المؤسّسة العسكريّة، بل تجاه الوطن؟