بعد 24 عاماً... كيف أصبح العدو حليفاً؟
13 Oct 201415:30 PM
بعد 24 عاماً... كيف أصبح العدو حليفاً؟

بين 13 تشرين الأول 1990 و13 تشرين الأول 2014 تغيّرات كثيرة شهدها لبنان والمنطقة والعالم، فمن خاض تلك الحرب التي عرفت بـ"حرب التحرير" وتعرض للانقلاب العسكري من قبل الجيش السوري متهم بالانقلاب سياسيا اليوم ليصبح الحليف الاستراتيجي لسوريا ولـ"حزب الله". تحالف أثمر ورقة تفاهم يعتبر معارضوها بأنّها أعطت غطاء مسيحيا لسلاح غير شرعي.


اليوم، ما هي قراءة القيادي السابق في التيار الوطني اللواء عصام أبو جمرة والقيادي في التيار الوطني الحر العميد فؤاد الاشقر لـ 13 تشرين الاول 1990 وكيف يفسّران مواقف العماد ميشال عون، بين الأمس واليوم؟


أعرب أبو جمرة عن أسفه كون 13 تشرين الاول 1990 كانت حربا فاشلة، مشيرا الى أنها لم تجلب سوى الخسائر للبنان كما انها انتهت باحتلال السوري لقصر بعبدا واليرزة اضافة الى نفي قيادات الحكومة الانتقالية آنذاك.


ولفت في حديث لموقع الـmtv الالكتروني الى أن الازمة "الداعشية السورية" التي يواجهها الجيش اللبناني لا تقل أهمية عما واجهه في العام 1990 مشبها ما يحصل اليوم بتلك الحقبة.

ورأى أبو جمرة أنّ "الجنرال مازال ينتظر التسوية، محلية كانت أم دولية ليدخل قصر بعبدا مجددا، رافعاً شعار "يا بتنتخبوني أو ما بنتخب".


وقال أبو جمرة: "أنا خائف من أن يعيد التاريخ نفسه فحرب التحرير انتهت بتعديل الدستور الذي دفعنا ثمنه غاليا واليوم نخاف أن يتكرر ذلك كونهم يبشروننا بمؤتمر تأسيسي، كما أن التمديد للمجلس النيابي وعدم انتخاب رئيس قد يؤدي الى استحداث دستور جديد قد يكون أسوأ من الحالي".


من جهته، اعتبر القيادي في التيار الوطني الحر العميد فؤاد الاشقر أن العنوان الوحيد لذكرى 13 تشرين هو أنّ "صمود التيار أدى الى تحرير لبنان"، لافتا الى انه "سجن من قبل النظام السوري لكن التغيّرات السياسية جعلت "التيار" يتصالح مع هذا النظام بعد خروجه من الاراضي اللبنانية"، مشدداً على أن ورقة التفاهم مع "حزب الله" حصنّت المسيحيين.


وأوضح الاشقر في حديث لموقع الـmtv أنّه لولا من "حزب الله" وسلاحه لكان "داعش" وصل الى جونيه وجبيل، وقال: "أنا مع تدخل الحزب في سوريا وورقة التفاهم التي ابرمها التكتل معه لم تطرّق الى هذا الموضوع فهو حرّ بما يفعل والتيار حرّ أيضا".

 

إذا، مهما تعددت الروايات وتنوعت القراءات لذكرى 13 تشرين الأول، إلا أنها تؤكد على حقيقة واحدة هي أنّ مأساة تلك الذكرى وما اعتراها من تضحيات وسقوط للشهداء واستباحة لصميم قلب السيادة اللبنانية يجب أن تكون عبرة لمنع التدخل الاجنبي في شؤوننا والترفع عن المصالح الخاصة ووضع مصلحة لبنان وشعبه في الطليعة...