تخلّل المقابلة التي أجراها موقع الـ mtv مع رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع (النصّ الكامل على الموقع) دردشة بعيداً عن السياسة تناولت مسائل يندر أن يتحدث جعجع عنها.
سألناه: هل قلت يوماً "شو كان بدّي بهالشغلة؟" وفضّلت لو كنت رجلاً عادياً متزوّجاً ولديه أولاد؟
أجاب: "أبداً".
ألم تروادك هذه الفكرة في السجن؟
أجاب: "على العكس، ففي السجن كنتُ في أكثر المراحل تشبّثاً بمبادئي وخياراتي. لا أتخيّل نفسي أبداً أنّني أكملت سنتي الدراسيّة الأخيرة وأصبحت طبيباً يذهب الى عيادته صباحاً ويعود مساءً الى منزله ليجلس فيه أو يخرج مع زوجته الى العشاء، كبقيّة الأشخاص. مثل هذه الحياة لم تستهوني أبداً، وأنا مقتنع تماماً بما أنا عليه وبما أقوم به".
وبما أنّنا في "الويك أند"، فلا بدّ أن نسأل "الحكيم" كيف يمضي نهاية الأسبوع وأوقات الفراغ من السياسة، على قلّتها.
يقول جعجع إنّ هوايته الأولى هي القراءة. يقرأ بِنهم ويعوّض بها عن مصادر الثقافة الأخرى التي يحرمه منها عجزه عن الخروج من مقرّ إقامته لدواعٍ أمنيّة. كما يتابع التلفزيون، ويتوقف عند وثائقي تابعه أخيراً باهتمام عن حرب تشرين.
وحين نسأل: "هل تتابع البرامج الفنيّة والترفيهيّة؟"، نكتشف في سمير جعجع وجهاً نجهله جميعاً. فهو على اطلاع وثيق على الإصدارات الفنيّة كافة. يسمّي الفنّانين وأغنياتهم وأسماء الشعراء والملحنين. يعطي رأيه ببعض مخرجي الفيديو كليب. يبدي إعجابه ببعض المخرجين والملحنين مسمّياً إيّاهم بالاسم. ينصح كارول سماحة بالتعامل مع مخرج لبناني بدل المخرج الفرنسي "لإضافة اللمسة اللبنانيّة على أعمالها". يسمّي بعض الإصدارات الحديثة لفنّانين لبنانيّين وعرب، ويشيد بموهبة فنّان لبناني شاب "من الجبل"، معتبراً أنّ إحدى أغنياته رائعة...
نسأله: هل تتابع الفنّانات بعين الرجل، أي هل تجذبك مثلاً هيفاء وهبي أو مايا دياب؟ ويجيب: "لا مانع أن تكون الفنّانة جميلة ومثيرة إذا كان صوتها جميلاً، أما الفنّانات الجميلات اللواتي يفتقدن للصوت والأداء الحسنَين فلا يحظين باهتمامي".