ما سرّ العدوى التي أُصيبت بها الفنّانات؟
24 Jun 201506:38 AM
ما سرّ العدوى التي أُصيبت بها الفنّانات؟
هنادي دياب

هنادي دياب

لعلّ أكثر عضو في الوجه يلقى اهتماماً مفرطاً من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي هو الشّفاه. فيحرص عدد كبير من مستخدمي هذه المواقع، وبشكل خاصّ الجنس اللّطيف منهم، وخصوصاً في السنتين الأخيرتين، على الاهتمام الزائد بهذه المنطقة من الوجه.
لا تقلقوا. فالهدف "نبيل"... إلى حدّ ما.
لا ترمي بعض الفتيات والنساء الناشطات على "فايسبوك"، و"إنستغرام"، إلاّ لاستعراض شفاههنّ من خلال حركة الفم التي غالباً ما يلجأون إليها لدى التقاتهنّ الصّوَر، والتي باتَتْ حركة "أشهَر من نار على علم" في العالم الافتراضي. وما هي إلاّ الـDuck Face أو الشفتين المقلوبتين.
إلاّ أنّ هذا "المرض"، مثلما يسمّيه بعض الأطبّاء النفسيّين في العالم الذين قاموا بدراسة هذه الظاهرة المتفشّية، لم يقف عند الفتيات "العاديّات" فحسب. فأصبح كذلك موضع اهتمام عدد لا بأس به من الفنّانات، سواء المغنّيات أو حتّى الممثّلات وعدوى تنتقل إليهنّ وتزداد أكثر فأكثر على مرّ.. الدقائق. وكلامنا هذا غير محصور بأسماء مشاهير الغرب، إنّما ينطوي، بنحو خاصّ، على أسماء عربيّة ولبنانيّة توضَع في خانة الـ"أشهَر من نار على علم" تماماً كـ"الدّاء" الذي أصيبت به.
فلا تلبَثْ أن تدخل إلى أحد المواقع حتّى تظهر أمامك، على حائطكَ "الفايسبوكي" أو "الإنستغرامي" أو حتّى "التويتري"، صورةٌ التقطتها هذه المغنّية أو تلك الممثّلة وأرفقتها بجملة تخاطب فيها جمهورها متمنّيةً له يوماً مليئاً بالخير والنشاط والتميّز والجمال... ربّما ظنّت أنّ "التميّز والجمال" لا يمكن استوحاؤهما إلاّ من شفتيها المنقلبتين واللّتين لا تجلبان إلاّ الخير...
أمّا بالنسبة إلى المعنى الكامن وراء هذه "الموضة" كي لا نقول "مرضاً"، فمنهنّ مَنْ يعتقد أنّها مصدر لـ "صناعة" الأنوثة ولإغواء الجنس الآخر، ومنهنّ من لا يقدمْنَ عليها إلاّ لكونها الحركة الأكثر انتشاراً وتناقلاً في العالم "الآخر" من دون حتّى أن يتساءلن عمّا إذا كانت تحمل معنًى مضمراً.    
ولكن، هل ستنقلب، فجأة، نظرة الفتيات إلى الشفتين المنقلبتين من مؤيّدات إلى رافضات ككلّ "الصَّرْعات" التي تنطفئ بعد نفاذ "فاعليّتها"؟