لا يختلف اثنان على ان العلاقات العاطفيّة أمرٌ مهمّ وأساسي، نظراً لما تعكسه من ايجابيات على حياة الانسان، لكنّ ممّا لا شكّ فيه أن تلك العلاقات يمكن أن تنعكس في المقابل سلباً على صاحبها، إذا لم توضع في الاطار السّليم، والمثال على ذلك أن الكثير منها يفشل إمّا قبل الزواج وإمّا بعده ما يؤدي الى الطّلاق والدّمار أحياناً. فما هو تفسير "العلاقة العاطفية المتينة" وما سرّ نجاحها؟
تؤكّد الاختصاصيّة في علم النفس العيادي إليز عسّاف ان العلاقة مبنيّة على 3 أسس جوهريّة: التواصل- الاحترام- الثقة.
ما دامت هذه العناصر الثلاثة موجودة يمكننا عندها التحدّث عن مفاتيح العلاقة وكيفيّة تطويرها:
- قول الاشياء كما هي والحرص على عدم التوهّم والتحليل، وخلق سيناريوهات غير موضوعيّة، وأحياناً غير موجودة.
- الاجابة على الآخر بطريقة لطيفة ومتفهّمة من دون انفعالات، والاصغاء إلى ذلك الآخر ومحاولة مساعدته من دون إصدار أحكام عليه.
- احترام الاختلاف في الآخر: بيئتان مختلفتان تجمعان الرجل والمرأة، وتضمّان قيماً ومعتقدات مختلفة، يجب على الطرفين احترامها وقبولها.
- مساندة أحدهما الآخر: الاعتراف بجميل الشريك حين يبذل جهداً للمساعدة، وشكره على جهوده.
- ايجاد حلول مشتركة للمشكلات لتحقيق التوازن في العلاقة: تمضية أسبوع عند أهل الزوج، وأسبوع عند أهلالزّوجة (إلا في الحالات الاستثنائية كمرض أحد الوالدين ما يستدعي المكوث بجانبه بشكل متواصل).
- الاعتراف بالخطأ والاعتذار: اكتشاف الذات أوّلاً، لنرتاح مع الشريك ونريحه، فنعرف ما يرضينا، ونحاول اكتشاف ما يرضيه.