ما أن تطأ قدماكِ أياً من الاراضي السياحيّة الاجنبيّة أوروبيّة كانت أو أميركية أو آسيوية، أوّل ما يتمّ تنبيهكِ إليه هو "حقيبة يدك"، فتأتي لائحة طويلة من الـ"انتبهي" تكاد لا تنتهي:

- انتبهي حين تكونين في القطار السريع
- انتبهي حين تنزلين منه
- انتبهي عندما تتبضعين
- انتبهي عندما تتمشين
- تمسّكي دائماً بحقيبة يدك، فأنت لست في لبنان!
هذه اللائحة التي تكاد لا تنتهي تطنّ في أذنك عشرات المرّات، عندما تكون في عطلة سياحيّة في أحد البلدان الاوروبيّة، ما يجعلني أفكّر انه مع كلّ الفوضى العارمة في هذا البلد الصّغير الذي ما عاد يتنفّس الصعداء لكثرة همومه وجبال أزماته المتكدّسة منذ سنين، لا بدّ من الاشارة الى انه من البلدان الاكثر "أماناً" لناحية عمليّات النشل.
فصحيح انه مع ازدياد عدد اللاجئين الاجانب زادت نسبة السرقات وعمليات النشل والاغتصاب وغيرها من الجرائم، إلاّ انني لا أزال في لبنان أستطيع المشي من دون التنبّه على مرّ الثواني الى حقيبة يدي، كما أني لست مهووسة باحتمالات النشل ولا أتفقد حقيبة يدي طوال الوقت.
في أي حال، هنا بعض الارشادات المهمّة التي عمّمتها القوى الامنية كي لا تكوني ضحيّة النشل:
- إحملي حقيبة اليد من الجانب الموازي للحائط، وليس من جانب الطريق.
- أبقي الحقيبة معلّقة في الرقبة والى جهة الأمام.
- إحذري الدّراجات الآليّة التي على متنها شخصان.
- ضعي الحقيبة تحت المقعد في السّيارة أثناء القيادة أو بعيداً عن متناول النشّال.
- لا تضعي مبالغ كبيرة من المال أو أغراضاً ثمينة أو مستندات رسميّة في الحقيبة، ويكفي مستندٌ واحدٌ يعرّف عنك.
- إستبدلي حمل مبالغ كبيرة من النقود ببطاقة الائتمان وبلّغي على الفور المصرف عند تعرّضك للنشل.
- اتّصلي على الفور بالرقم 112 لأن سرعة الابلاغ تسهّل إمكان القبض على النّشال.
أخيراً، يمكننا تطبيق المثل الشائع: "درهم وقاية خير من قنطار" علاج ... أو "لائحة وقائيّة خير من .. عمليّة نشل"!