"فلّوا... استقيلوا" في ساحة ساسين الخضراء
29 Nov 201806:33 AM
"فلّوا... استقيلوا" في ساحة ساسين الخضراء
ميرا مطر

ميرا مطر

لم يعرف نادي الحكمة الهدوء أو السلام منذ أن تسلّمت الإدارة الجديدة مهامها منذ سنتين تقريباً. 
داخلياً، عاشت الحكمة كباشاً بين الإدارة من جهة، واللاعبين والجماهير من جهة أخرى. والبيت الحكماوي شهد صراعات متعاقبة نتيجة الفشل الإداري وما خلّفه من 3.2 مليون دولار ديوناً على "القلعة الخضراء".

وفي خضم عجز الحكمة عن حل المشاكل المالية، أبدى حزب القوات اللبنانية النيّة في تقديم المساعدات المادية شرط أن تستقيل الإدارة الحالية. وبعدما صدر حكم BAT الذي يرمي إلى إنزال عقوبات على نادي الحكمة من خلال تخفيضه درجة، في حال لم يسدّد مستحقات اللاعبين الحاليين والقدامى، ثار معارضو الإدارة الحاليّة داعين إلى تظاهرة جماهريّة في ساحة ساسين مساء أمس.

ولبّى محبّو النادي الأخضر النداء وحشدوا آلاف الأشخاص إحتفالاً باستقالة 4 من أصل 7 إداريين. وزاد الفرح فرحاً خلال الإحتفال عندما علم المتظاهرون أن إدارياً آخر قدّم استقالته أيضاً.
خلال كلمته أمام المتظاهرين، شدّد المدرّب غسان سركيس على أنّ " القلب سينبض أخضر من جديد"، داعياً المتظاهرين إلى إكمال تحرّكاتهم المناهضة للإدارة الحالية ومؤكّداً لهم أنّ لا عودة للاعبين إلى أرض الملعب قبل أن تستقيل الإدارة كلياً.

واعتبر الأب جان بول أبو غزالة أنّ "نادي الحكمة لم يلد منذ 75 عاماً ليموت اليوم، وكلّنا أمل بالجهود التي يبذلها الجمهور في سبيل الدفاع عن بقاء النادي".

وكشف رواد مطر، أحد المنظمين للإحتجاج، لموقع mtv أنّ "عمليّة ظلم مورست على نادي الحكمة وجمهوره من قبل الإدارة التي أسكتت كل صوت معارض لها عبر إغلاق صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي ومنع الحكماويين من التعليق على فايسبوك".

ووقفت إلهام أبي لهب الستّينيّة بين المتظاهرين رافعةً علم "الحكمة"، وجاءت لتقول إنّها مع الحكمة إلى الموت، معتبرةً أنّ "نادي الحكمة إسم ع مسمّى وينقصه إدارة حكيمة".

وشارك جوزيف خوري في التظاهرة مصطحباً معه نجله إبن الثلاث سنوات، وقال إنّ "حب الحكمة ينتقل بالدّم"، معتبراً أنّ حماس الحكماويين يتصاعد من جيل إلى جيل، وعليه فإنّ "قضيّة الحكمة في أيادٍ أمينة".

واستنكرت إيليز الهاشم تمسّك الإدرايين بمناصبهم، واعتبرت أنّ "إدارات ومدربين ورؤساء ولاعبين يأتون ويرحلون ووحده يبقى الجمهور وفياً لنادي الحكمة".

ورأى جورج مراد أنّ "هذه التظاهرة هي وفاء للرئيس أنطوان الشويري ولا نعترف بالإستقالة إلّا عندما تُقدّم إلى الأب أبو غزالة".

وكرّر المتظاهرون عبارات مناهضة للإدرايين الحاليين، كـ "توت توت توت بخعازي عم بيموت!"، و"يا روميو يا خاين الأمانة، مش معروف أصلك وفصلك يمكن منّك لبناني!". واختصر الحكماويون مطالبهم بعبارة وحيدة: "فلوّا، استقيلوا، 7 يعني 7!".