هل يؤثّر القلق والأرق على مناعتك؟

اكتشف باحثون سعوديون أن اضطرابات القلق والأرق تؤثر سلبا على جهاز المناعة، من خلال خفض عدد خلايا NK القاتلة الطبيعية وفروعها في الدم. وتعد هذه الخلايا خط الدفاع الأول للجسم، إذ تدمّر مسببات الأمراض والخلايا المصابة في مراحلها المبكرة، مانعة انتشار العدوى والأمراض.وتنتشر خلايا NK في مجرى الدم وتستقر في الأنسجة والأعضاء، ويؤدي نقصها إلى ضعف المناعة وزيادة قابلية الإصابة بالأمراض.شارك في الدراسة 60 طالبة سعودية تتراوح أعمارهن بين 17 و23 عاما، حيث أجبن عن استبيانات شملت البيانات الاجتماعية والديموغرافية وعوارض القلق والأرق، كما قدمن عينات دم لتحديد نسب خلايا NK وأنواعها الفرعية.وتنقسم خلايا NK إلى نوعين فرعيين:CD16+CD56dim: الأكثر شيوعا، تربط الجهاز العصبي المركزي ببقية الجسم وتتميز بالقدرة على قتل الخلايا الغازية.CD16+CD56high: أقل شيوعا، وتشارك في إنتاج بروتينات منشطة للمناعة وتنظيمها.وأظهرت الاستبيانات أن حوالى 53% من المشاركات أبلغن عن اضطرابات في النوم تشير إلى الأرق، و75% أبلغن عن أعراض القلق، من بينها 17% و13% يعانين من أعراض متوسطة وشديدة على التوالي.أظهرت الدراسة أن الطالبات اللواتي يعانين من القلق أو الأرق لديهن نسبة وعدد أقل من خلايا NK في الدم وفروعها الفرعية مقارنة باللواتي لا يعانين من هذه الأعراض. كما تبين أن شدة العوارض تؤثر بشكل مباشر: فالطالبات ذوات أعراض القلق المتوسطة والشديدة يملكن انخفاضا ملحوظا في هذه الخلايا، بينما اللواتي يعانين من أعراض طفيفة لم يُسجّل لديهن اختلاف ذو دلالة إحصائية.وأوضحت الدكتورة ريناد الحموي، الأستاذة المساعدة في علم المناعة والعلاج المناعي بجامعة طيبة والمعدة الرئيسية للدراسة: "إن فهم تأثير الضغوط النفسية على نشاط خلايا المناعة، وخاصة الخلايا القاتلة الطبيعية، قد يساعد في الكشف عن آليات الالتهاب وتكوّن الأورام".ويشير الباحثون إلى أن انخفاض خلايا NK قد يضعف جهاز المناعة، ما يزيد خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانات والاضطرابات النفسية بما في ذلك الاكتئاب. كما أكدوا أن الدراسة محدودة على الشابات، ما يستدعي إجراء أبحاث مستقبلية تشمل مختلف الفئات العمرية والجنسية والمناطق الجغرافية للحصول على صورة أشمل.وأشارت دراسات سابقة إلى أن نمط الحياة الصحي، بما في ذلك ممارسة الرياضة بانتظام والحد من التوتر واتباع نظام غذائي متوازن، يمكن أن يعزز عدد ووظيفة خلايا NK.

12/12/2025 8:51:20 AM

فاكهة تحفز صحة الجلد وتزيد إنتاج الكولاجين!

كشفت دراسة علمية حديثة أنّ سرّ البشرة الصحية والشابة يكمن في التغذية السليمة من الداخل، وخاصة عبر تناول فيتامين C الطبيعي الموجود في الفاكهة. فقد توصل باحثون من جامعة أوتاجو النيوزيلندية إلى علاقة مباشرة وقوية بين مستوى هذا الفيتامين في الدم وتحسن وظائف الجلد الأساسية.وأظهرت الدراسة، التي أجريت على متطوعين في نيوزيلندا وألمانيا ونشرت في مجلة متخصصة في أبحاث الجلد، أنّ تناول حبتين فقط من فاكهة الكيوي يوميًّا لمدة ثمانية أسابيع، وهو ما يوفر نحو 250 ميكروغرام من فيتامين C، أدى إلى نتائج ملموسة. حيث زاد سمك الجلد بشكل ملحوظ نتيجة تحفيز إنتاج الكولاجين، كما تسارعت عملية تجدّد خلايا البشرة وتحسّنت مرونتها وقدرتها على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.وعلقت البروفيسورة مارغريت فيسرز، قائدة الفريق البحثي، بأن النتائج كانت مثيرة للدهشة، حيث وجدوا أن الجلد يمتص فيتامين C من مجرى الدم بكفاءة عالية، بل ويعطي أولوية لإيصاله إلى الطبقات الخارجية. وأضافت أنّ هذا يُفسّر سبب كون التناول الغذائي للفيتامين أكثر فعالية في تحسين صحة الجلد من مجرد وضعه موضعيًا عبر المستحضرات، التي يصعب عليها اختراق الحاجز الجلدي بسبب قابلية الفيتامين العالية للذوبان في الماء.وشدّدت فيسرز على أنّ المفتاح هو الحفاظ على مستوى مثالي من فيتامين C في الدم، وهو أمر يُمكن تحقيقه بسهولة من خلال النظام الغذائي اليومي. ونظرًا لأنّ الجسم لا يستطيع تخزين هذا الفيتامين، أوصت بتناول خمس حصص على الأقل من الفواكه والخضراوات يوميا، مع التأكد من تضمين مصدر غني بفيتامين C مثل الحمضيات أو التوت أو الفلفل الحلو.ولا تقتصر فوائد الكيوي، الذي استخدم كنموذج في الدراسة، على البشرة فحسب. فالأبحاث تشير أيضًا إلى دوره في تحسين الهضم وتعزيز المزاج خلال أيّام قليلة، ورفع جودة النوم إذا تم تناوله قبل النوم، بالإضافة إلى فوائده لصحة القلب والعيون وإدارة الوزن. ما يؤكد أنّ هذه الفاكهة الخضراء الصغيرة هي بالفعل كنز من الفوائد الصحية المتعددة.

12/10/2025 7:47:37 AM

المحفّز الأقوى للألم المزمن

أظهرت دراسة حديثة أن الغضب والشعور بالظلم قد يكونان محفزين أقوى للألم المزمن من التوتر نفسه.وكشفت الدراسة، التي شملت أكثر من 700 شخص يعانون من آلام مزمنة وركزت على العلاقة بين الغضب والشعور بالظلم ومستوى الألم الذي يعاني منه المرضى، أن طريقة شعور المرضى بالغضب وتعاملهم معه قد تحدد شدة واستمرار الألم على المدى الطويل.واستخدم فريق البحث الدولي، الذي ضم باحثين من جامعات ستانفورد وبوسطن وإنسبروك، طريقة تحليل الأنماط الكامنة لتحديد أنماط للغضب تختلف في كيفية تجربة الفرد للغضب والتعبير عنه والتحكم فيه، ومدى شعوره بالظلم بسبب حالته الصحية.ووجد الباحثون أن المرضى الذين أبدوا مستويات متوسطة إلى عالية من الغضب والشعور بالظلم، مثل أولئك الذين شعروا بأن ألمهم يمثل معاملة غير عادلة أو خسارة لا تعوض، أبلغوا عن ألم أشد وأكثر انتشارا ومستويات أعلى من الإعاقة والانزعاج النفسي.في المقابل، كان أولئك الذين تمكنوا من إدارة غضبهم بفعالية ونظروا إلى حالتهم باستيعاب أقل، أكثر قدرة على التحسن مع مرور الوقت.ويقول قائد الدراسة، الدكتور غادي جيلام، رئيس مختبر علم الأعصاب الاجتماعي والمعرفي والعاطفي الانتقالي (tSCAN): "الغضب ليس سيئا بطبيعته، فهو إشارة عاطفية طبيعية يمكن أن تعزز رفاهية الشخص عند تنظيمه بشكل جيد. لكن عندما يقترن بالشعور بالظلم، فإنه قد يوقع الأفراد في دوامة من المعاناة النفسية والجسدية التي تزيد الألم المزمن وتجعله مستمرا".كذلك، أكد الباحثون أن أنماط الغضب يمكن أن تتنبأ بنتائج الألم المستقبلية حتى بعد مراعاة القلق والاكتئاب. وتشير النتائج إلى إمكان استخدام هذه الأنماط كعلامات تشخيصية مبكرة لتحديد المرضى المعرضين لخطر الألم المزمن طويل الأمد، ما يساعد في تقديم خطط علاجية أكثر تخصيصا وتركيزا على الجوانب العاطفية.وتشدد الدراسة على أهمية تدخلات مخصصة لمعالجة التنظيم العاطفي وإدراك الظلم، مثل العلاج بالوعي والتعبير العاطفي والعلاجات القائمة على التعاطف، معتبرة أن فهم الجوانب المتعددة للغضب يمثل خطوة أساسية لتطوير رعاية شاملة للألم، من معالجة الأعراض إلى معالجة الشخص نفسه.

12/8/2025 8:09:02 AM

هكذا يُسبّب التوتّر تساقط الشّعر

اكتشفت دراسة بحثية جديدة كيفية تأثير التوتر على تساقط الشعر، وكيف يكون لاستجابة الجسم للتوتر عواقب طويلة المدى على فروة الرأس. ووجدت الباحثة يا تشيه هسو، أستاذة الخلايا الجذعية وعلم الأحياء التجديدي، وزملاؤها في جامعة هارفارد، أن تساقط الشعر ينتج عن تفاعل من جزأين، وأن آليته تنتمي إلى أمراض المناعة الذاتية.الجزء الأول، وهو تساقط الشعر الفوري نتيجة التوتر، كان بسيطاً، كما أوضحت هسو، وأضافت أن ذلك يبدأ برد فعل طبيعي "القتال أو الهروب" نتيجة الإحساس بالضغط، والذي يفرز هرمون النورإبينفرين، وهو ناقل عصبي يؤدي - من بين تأثيرات أخرى - إلى قتل الخلايا سريعة التكاثر في بصيلات الشعر عندما يكون مستواه مرتفعاً جداً.وفق "مديكال إكسبريس"، عادةً ما يكون تساقط الشعر في مثل هذه الظروف موقتاً. وقالت هسو: "نظراً لعدم وجود خلايا جذعية في هذه الحالة، يُمكن تجديد بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى تساقط مؤقت للشعر، لكن بعد ذلك ستنشط الخلايا الجذعية لتجديد شعر جديد".مع ذلك، كشف التصوير الذي أجرته الباحثة المشاركة أماليا باسولي، عالمة الأحياء المتخصصة في المجهر الكهربائي، عن تفاصيل إضافية أكثر شمولًا، إذ وجدت أن بصيلات الشعر التي قُتلت بفعل النورإبينفرين "بدت كما لو سُكب عليها حمض الهيدروكلوريك وماتت بسبب النخر".ودفع هذا الاكتشاف المفاجئ فريق البحث إلى دراسة الأنسجة عن كثب، ما كشف عن تفاعل ثانوي. فبعد إفراز النورإبينفرين، وجد الباحثون أن الجسم يدرك الأنسجة الملتهبة أو الميتة كجسم مهاجم، ويؤدي هذا بدوره إلى سلسلة من الاستجابات المناعية لتنشيط الخلايا التائية ذاتية التفاعل.وأوضحت هسو أن هذه الخلايا التائية، التي تعمل عادةً على حماية الخلايا السليمة، "ترى الآن بصيلات الشعر كجسم غريب يجب مهاجمته". وقد يكون لهذا الهجوم الثانوي آثار طويلة الأمد، حيث يمكن للخلايا التائية مفرطة التفاعل أن تُطلق هجمات مناعية ذاتية متكررة على بصيلات الشعر عند حدوث عوامل ضغط إضافية.يفتح هذا الاحتمال آفاقاً للاستكشاف لفهم أمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل السكري من النوع الأول، والذئبة، والتصلب المتعدد. وقال الباحثون إنه من المثير أن نرى أن تأثير الضغط النفسي يشبه نفس تأثير الجينات في ما يتعلق بالصلع.

12/4/2025 9:46:09 AM

خطرٌ خفيّ لنقص الحديد في الجسم

كشفت دراسة لعلماء من جامعة كولومبيا الأميركية عن خطر خفي يسببه نقص عنصر الحديد في الجسم.وتبعا لمجلة The Journal of Immunology، فإن نتائج الدراسة بينت أن اتباع نظام غذائي فقير بعنصر الحديد يمكن أن يضعف قدرة الخلايا المناعية على مكافحة التهابات الجهاز التنفسي، وأن هذا التأثير يستمر حتى بعد عودة مستويات الحديد إلى وضعها الطبيعي في الجسم.خلال الدراسة، قدّم العلماء لفئران التجارب نظاما غذائيا يفتقر إلى عنصر الحديد ثم تم إصابة الفئران بفيروس الإنفلونزا، واكتشف الباحثون أن الخلايا التائية (T-cells) في الرئتين لدى حيوانات التجارب شكّلت خلايا ذاكرة طبيعية من حيث المظهر، لكنها فشلت في إنتاج إنترفيرون-غاما، وهو الإشارة الرئيسية المضادة للفيروسات، والأهم من ذلك هو أن هذا الخلل الوظيفي في عمل الخلايا المناعية استمر حتى بعد إعادة إدخال عنصر الحديد إلى نظام الفئران الغذائي.ولاحظ الباحثون أيضا أن الخلايا المناعية في أنسجة الرئة لدى الفئران فقدت قدرتها على الاستجابة للفيروس عند حرمان الحيوانات من عنصر الحديد، بينما استمرت أجزاء أخرى من الجهاز المناعي في العمل بشكل طبيعي، وهذا ما قد يفسّر السبب وراء ارتباط نقص الحديد بزيادة القابلية للإصابة بالفيروسات التنفسية وارتفاع خطر الإصابة بالربو.ويؤكد مؤلفو الدراسة أن فقر الدم الناجم عن نقص الحديد هو أحد أكثر اضطرابات التغذية شيوعا على مستوى العالم، خصوصا بين النساء والأطفال، ويمكن أن تساعد نتائج دراستهم هذه على فهم تأثيره على الخلايا التائية في الرئة، لوضع استراتيجيات غذائية وطبية جديدة لتعزيز المناعة والوقاية من الأمراض الفيروسية.

12/4/2025 8:54:49 AM

{{ article.title }}

{{safeHTML(article.Text)}}

{{article.publishDate}}

Article Image

المزيد

هل يؤثّر القلق والأرق على مناعتك؟

اكتشف باحثون سعوديون أن اضطرابات القلق والأرق تؤثر سلبا على جهاز المناعة، من خلال خفض عدد خلايا NK القاتلة الطبيعية وفروعها في الدم. وتعد هذه الخلايا خط الدفاع الأول للجسم، إذ تدمّر مسببات الأمراض والخلايا المصابة في مراحلها المبكرة، مانعة انتشار العدوى والأمراض.وتنتشر خلايا NK في مجرى الدم وتستقر في الأنسجة والأعضاء، ويؤدي نقصها إلى ضعف المناعة وزيادة قابلية الإصابة بالأمراض.شارك في الدراسة 60 طالبة سعودية تتراوح أعمارهن بين 17 و23 عاما، حيث أجبن عن استبيانات شملت البيانات الاجتماعية والديموغرافية وعوارض القلق والأرق، كما قدمن عينات دم لتحديد نسب خلايا NK وأنواعها الفرعية.وتنقسم خلايا NK إلى نوعين فرعيين:CD16+CD56dim: الأكثر شيوعا، تربط الجهاز العصبي المركزي ببقية الجسم وتتميز بالقدرة على قتل الخلايا الغازية.CD16+CD56high: أقل شيوعا، وتشارك في إنتاج بروتينات منشطة للمناعة وتنظيمها.وأظهرت الاستبيانات أن حوالى 53% من المشاركات أبلغن عن اضطرابات في النوم تشير إلى الأرق، و75% أبلغن عن أعراض القلق، من بينها 17% و13% يعانين من أعراض متوسطة وشديدة على التوالي.أظهرت الدراسة أن الطالبات اللواتي يعانين من القلق أو الأرق لديهن نسبة وعدد أقل من خلايا NK في الدم وفروعها الفرعية مقارنة باللواتي لا يعانين من هذه الأعراض. كما تبين أن شدة العوارض تؤثر بشكل مباشر: فالطالبات ذوات أعراض القلق المتوسطة والشديدة يملكن انخفاضا ملحوظا في هذه الخلايا، بينما اللواتي يعانين من أعراض طفيفة لم يُسجّل لديهن اختلاف ذو دلالة إحصائية.وأوضحت الدكتورة ريناد الحموي، الأستاذة المساعدة في علم المناعة والعلاج المناعي بجامعة طيبة والمعدة الرئيسية للدراسة: "إن فهم تأثير الضغوط النفسية على نشاط خلايا المناعة، وخاصة الخلايا القاتلة الطبيعية، قد يساعد في الكشف عن آليات الالتهاب وتكوّن الأورام".ويشير الباحثون إلى أن انخفاض خلايا NK قد يضعف جهاز المناعة، ما يزيد خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانات والاضطرابات النفسية بما في ذلك الاكتئاب. كما أكدوا أن الدراسة محدودة على الشابات، ما يستدعي إجراء أبحاث مستقبلية تشمل مختلف الفئات العمرية والجنسية والمناطق الجغرافية للحصول على صورة أشمل.وأشارت دراسات سابقة إلى أن نمط الحياة الصحي، بما في ذلك ممارسة الرياضة بانتظام والحد من التوتر واتباع نظام غذائي متوازن، يمكن أن يعزز عدد ووظيفة خلايا NK.

12/12/2025 8:51:20 AM

فاكهة تحفز صحة الجلد وتزيد إنتاج الكولاجين!

كشفت دراسة علمية حديثة أنّ سرّ البشرة الصحية والشابة يكمن في التغذية السليمة من الداخل، وخاصة عبر تناول فيتامين C الطبيعي الموجود في الفاكهة. فقد توصل باحثون من جامعة أوتاجو النيوزيلندية إلى علاقة مباشرة وقوية بين مستوى هذا الفيتامين في الدم وتحسن وظائف الجلد الأساسية.وأظهرت الدراسة، التي أجريت على متطوعين في نيوزيلندا وألمانيا ونشرت في مجلة متخصصة في أبحاث الجلد، أنّ تناول حبتين فقط من فاكهة الكيوي يوميًّا لمدة ثمانية أسابيع، وهو ما يوفر نحو 250 ميكروغرام من فيتامين C، أدى إلى نتائج ملموسة. حيث زاد سمك الجلد بشكل ملحوظ نتيجة تحفيز إنتاج الكولاجين، كما تسارعت عملية تجدّد خلايا البشرة وتحسّنت مرونتها وقدرتها على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.وعلقت البروفيسورة مارغريت فيسرز، قائدة الفريق البحثي، بأن النتائج كانت مثيرة للدهشة، حيث وجدوا أن الجلد يمتص فيتامين C من مجرى الدم بكفاءة عالية، بل ويعطي أولوية لإيصاله إلى الطبقات الخارجية. وأضافت أنّ هذا يُفسّر سبب كون التناول الغذائي للفيتامين أكثر فعالية في تحسين صحة الجلد من مجرد وضعه موضعيًا عبر المستحضرات، التي يصعب عليها اختراق الحاجز الجلدي بسبب قابلية الفيتامين العالية للذوبان في الماء.وشدّدت فيسرز على أنّ المفتاح هو الحفاظ على مستوى مثالي من فيتامين C في الدم، وهو أمر يُمكن تحقيقه بسهولة من خلال النظام الغذائي اليومي. ونظرًا لأنّ الجسم لا يستطيع تخزين هذا الفيتامين، أوصت بتناول خمس حصص على الأقل من الفواكه والخضراوات يوميا، مع التأكد من تضمين مصدر غني بفيتامين C مثل الحمضيات أو التوت أو الفلفل الحلو.ولا تقتصر فوائد الكيوي، الذي استخدم كنموذج في الدراسة، على البشرة فحسب. فالأبحاث تشير أيضًا إلى دوره في تحسين الهضم وتعزيز المزاج خلال أيّام قليلة، ورفع جودة النوم إذا تم تناوله قبل النوم، بالإضافة إلى فوائده لصحة القلب والعيون وإدارة الوزن. ما يؤكد أنّ هذه الفاكهة الخضراء الصغيرة هي بالفعل كنز من الفوائد الصحية المتعددة.

12/10/2025 7:47:37 AM

المحفّز الأقوى للألم المزمن

أظهرت دراسة حديثة أن الغضب والشعور بالظلم قد يكونان محفزين أقوى للألم المزمن من التوتر نفسه.وكشفت الدراسة، التي شملت أكثر من 700 شخص يعانون من آلام مزمنة وركزت على العلاقة بين الغضب والشعور بالظلم ومستوى الألم الذي يعاني منه المرضى، أن طريقة شعور المرضى بالغضب وتعاملهم معه قد تحدد شدة واستمرار الألم على المدى الطويل.واستخدم فريق البحث الدولي، الذي ضم باحثين من جامعات ستانفورد وبوسطن وإنسبروك، طريقة تحليل الأنماط الكامنة لتحديد أنماط للغضب تختلف في كيفية تجربة الفرد للغضب والتعبير عنه والتحكم فيه، ومدى شعوره بالظلم بسبب حالته الصحية.ووجد الباحثون أن المرضى الذين أبدوا مستويات متوسطة إلى عالية من الغضب والشعور بالظلم، مثل أولئك الذين شعروا بأن ألمهم يمثل معاملة غير عادلة أو خسارة لا تعوض، أبلغوا عن ألم أشد وأكثر انتشارا ومستويات أعلى من الإعاقة والانزعاج النفسي.في المقابل، كان أولئك الذين تمكنوا من إدارة غضبهم بفعالية ونظروا إلى حالتهم باستيعاب أقل، أكثر قدرة على التحسن مع مرور الوقت.ويقول قائد الدراسة، الدكتور غادي جيلام، رئيس مختبر علم الأعصاب الاجتماعي والمعرفي والعاطفي الانتقالي (tSCAN): "الغضب ليس سيئا بطبيعته، فهو إشارة عاطفية طبيعية يمكن أن تعزز رفاهية الشخص عند تنظيمه بشكل جيد. لكن عندما يقترن بالشعور بالظلم، فإنه قد يوقع الأفراد في دوامة من المعاناة النفسية والجسدية التي تزيد الألم المزمن وتجعله مستمرا".كذلك، أكد الباحثون أن أنماط الغضب يمكن أن تتنبأ بنتائج الألم المستقبلية حتى بعد مراعاة القلق والاكتئاب. وتشير النتائج إلى إمكان استخدام هذه الأنماط كعلامات تشخيصية مبكرة لتحديد المرضى المعرضين لخطر الألم المزمن طويل الأمد، ما يساعد في تقديم خطط علاجية أكثر تخصيصا وتركيزا على الجوانب العاطفية.وتشدد الدراسة على أهمية تدخلات مخصصة لمعالجة التنظيم العاطفي وإدراك الظلم، مثل العلاج بالوعي والتعبير العاطفي والعلاجات القائمة على التعاطف، معتبرة أن فهم الجوانب المتعددة للغضب يمثل خطوة أساسية لتطوير رعاية شاملة للألم، من معالجة الأعراض إلى معالجة الشخص نفسه.

12/8/2025 8:09:02 AM

هكذا يُسبّب التوتّر تساقط الشّعر

اكتشفت دراسة بحثية جديدة كيفية تأثير التوتر على تساقط الشعر، وكيف يكون لاستجابة الجسم للتوتر عواقب طويلة المدى على فروة الرأس. ووجدت الباحثة يا تشيه هسو، أستاذة الخلايا الجذعية وعلم الأحياء التجديدي، وزملاؤها في جامعة هارفارد، أن تساقط الشعر ينتج عن تفاعل من جزأين، وأن آليته تنتمي إلى أمراض المناعة الذاتية.الجزء الأول، وهو تساقط الشعر الفوري نتيجة التوتر، كان بسيطاً، كما أوضحت هسو، وأضافت أن ذلك يبدأ برد فعل طبيعي "القتال أو الهروب" نتيجة الإحساس بالضغط، والذي يفرز هرمون النورإبينفرين، وهو ناقل عصبي يؤدي - من بين تأثيرات أخرى - إلى قتل الخلايا سريعة التكاثر في بصيلات الشعر عندما يكون مستواه مرتفعاً جداً.وفق "مديكال إكسبريس"، عادةً ما يكون تساقط الشعر في مثل هذه الظروف موقتاً. وقالت هسو: "نظراً لعدم وجود خلايا جذعية في هذه الحالة، يُمكن تجديد بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى تساقط مؤقت للشعر، لكن بعد ذلك ستنشط الخلايا الجذعية لتجديد شعر جديد".مع ذلك، كشف التصوير الذي أجرته الباحثة المشاركة أماليا باسولي، عالمة الأحياء المتخصصة في المجهر الكهربائي، عن تفاصيل إضافية أكثر شمولًا، إذ وجدت أن بصيلات الشعر التي قُتلت بفعل النورإبينفرين "بدت كما لو سُكب عليها حمض الهيدروكلوريك وماتت بسبب النخر".ودفع هذا الاكتشاف المفاجئ فريق البحث إلى دراسة الأنسجة عن كثب، ما كشف عن تفاعل ثانوي. فبعد إفراز النورإبينفرين، وجد الباحثون أن الجسم يدرك الأنسجة الملتهبة أو الميتة كجسم مهاجم، ويؤدي هذا بدوره إلى سلسلة من الاستجابات المناعية لتنشيط الخلايا التائية ذاتية التفاعل.وأوضحت هسو أن هذه الخلايا التائية، التي تعمل عادةً على حماية الخلايا السليمة، "ترى الآن بصيلات الشعر كجسم غريب يجب مهاجمته". وقد يكون لهذا الهجوم الثانوي آثار طويلة الأمد، حيث يمكن للخلايا التائية مفرطة التفاعل أن تُطلق هجمات مناعية ذاتية متكررة على بصيلات الشعر عند حدوث عوامل ضغط إضافية.يفتح هذا الاحتمال آفاقاً للاستكشاف لفهم أمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل السكري من النوع الأول، والذئبة، والتصلب المتعدد. وقال الباحثون إنه من المثير أن نرى أن تأثير الضغط النفسي يشبه نفس تأثير الجينات في ما يتعلق بالصلع.

12/4/2025 9:46:09 AM

{{ article.title }}

{{safeHTML(article.Text)}}

{{ article.publishDate }}

Article Image

المزيد