يسلك تأليف الحكومة مساراً متعرّجاً. بعد أن وضع "طبّاخو" التشكيلة موعداً للتأليف بعد عيد الفطر، يُخشى أن يطول التأليف أكثر ليصبح ما بعد عيد الأضحى، في آب اللهاب مناخاً، هو الموعد الجديد.
وفي وقتٍ سُجّل لقاءٌ على عشاء مساء الإثنين جمع الوزير غطاس خوري والوزير علي حسن خليل والنائب وائل أبو فاعور، في منزل الأول، عقد اجتماعٌ أمس وُصف بـ "المهم" بين الوزير جبران باسيل ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا في وزارة الخارجيّة.
وكشفت مصادر مطلعة على هذا اللقاء، لموقع mtv، عن اتفاقٍ نهائي بين التيّار الوطني الحر وحزب الله على تكريس حقّ رئيس الجمهوريّة بالتمثيل الحكومي.
ولفتت المصادر الى أنّ اللقاء ساده نقاش إيجابي، وتطرّق الى توزيع الحقائب على القوى المشاركة في الحكومة، حيث تمّ الاتفاق على أن تكون حقيبة وزارة الصحة من حصّة حزب الله، وهي الحقيبة الخدماتيّة التي طالب بها الحزب، إما مباشرةً أو عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وتجدر الإشارة الى أنّ النائب السابق وليد جنبلاط كان طلب من رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري أن تكون حقيبة الصحة من نصيب اللقاء الديمقراطي.
كما تشير المعلومات الى أنّ التيّار الوطني الحر سيحتفظ بحقيبة وزارة الطاقة والمياه، وهو يسعى لأن ينال وزارة الأشغال العامة والنقل، كبديلٍ عن حقيبة أساسيّة سيتنازل عنها، وقد تكون وزارة العدل التي يرجَّح أن تنتقل الى حصّة "القوات". مع العلم أنّ حصّة "القوات" يتمّ التفاوض بشأنها مباشرة بين الحريري، عبر الوزير خوري، وقناة الاتصال المكلّفة من معراب، أي الوزير ملحم الرياشي.
وتلفت المصادر المطلعة على لقاء باسيل - صفا الى أنّ التفاوض بشأن الحقائب ما يزال في مرحلة أوليّة، وما من بابٍ مقفل تجاه أيّ طرح، ولكلّ اقتراح أو فكرة بديل يمكن بحثه.
ويتوقّع أن تتسارع اللقاءات والاتصالات في الأيّام القليلة المقبلة، قبل موعد سفر بري الى ايطاليا يوم الإثنين، حيث سيبقى حوالي الأسبوعين، ولو أنّ إنجاز التشكيلة قبل هذا الموعد يحتاج الى معجزة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك