جاد داغر: لهذه الأسباب حزب الله ضمن كلن يعني كلن!
20 Apr 202121:16 PM
جاد داغر: لهذه الأسباب حزب الله ضمن كلن يعني كلن!

كتب جاد داغر على صفحته:

 

اسئلة تأتينا من عدد من المواطنين:

 

لماذا تعتبر الثورة حزب الله ضمن كلن يعني كلن؟ وهل له شركات ومصالح كبرى في القطاعات الاحتكارية التجارية والمالية اللبنانية مثل باقي الاحزاب والزعامات...

 

الجواب هو طبعا:
بحسب ما نعرف حزب الله هو ايضا منغمس في وحول لبنان ويملك مصالح كبرى في مجالات الطاقة واستيراد وتوزيع الفيول والزيوت والمواد الطبّية والادوية والمستشفيات وطبعا الخدمات المالية الكبرى وغيرها. وبسبب هذا الانغماس وهذه المصالح المالية هو اصبح جزء من المنظومة السياسية التجارية المتشعّبة التي تحمي اركانها عبر تغطية ارتكابات بعضها البعض والتغاضي عن فساد وعدم شفافية الكثيرين.

 

هذا بالاضافة الى خطورة التمويل والتبعية للخارج والتي نراها من اخطر انواع الفساد السياسي في لبنان... وتقع في خانته معظم الاحزاب السياسية. وهي آفة نعتبرها اساس فشل منظومة باعت قرارها ووطنها لعواصم العالم.

 

اضافة الى التغاضي في مجلس النواب عن عدم وجود موازنة ولا قطع حساب لعشرات السنين والتغاضي في مجلس الوزراء على مشاريع مشبوهة عديدة كان فيها هدر كبير في كل القطاعات (النفايات والطاقة وغيرها)... وتغطية البضاعة المهرّبة من الخارج الى لبنان فتتفادى دفع الضرائب للخزينة... ومن لبنان للخارج فتستغل الدعم المموّل من ودائع الناس لدعم دول خارجية.

 

وانتخاب رؤساء جمهورية والتصويت لرؤساء حكومات واعطاء الثقة للعديد من الحكومة المتتالية التي دمّرت وطن بكامله، وافلست شعب بكامله وفجّرت عاصمة بكاملها.

 

ورفض حتى الحوار مع باقي ابناء الوطن بتواضع وتفهّم حول خطورة انغماسه في اللعبة الامنية الاقليمية واشكالية السلاح الذي يخلق انقسام عامودي محليا وضغط تاريخي خارجيا يدفع ثمنه كل مواطن. وهذا الرفض للحوار والتكبّر يدلّ بشكل واضح عن قلة اكتراث للكيان اللبناني والمصلحة الوطنية العليا.

 

والكثير الكثير من الارتكابات الاخرى التي لا تحصى ولا تعدّ.
فاذا نعم وطبعا حزب الله هو واحد منهم. ومشكلتنا معه ليست عقائدية ولا تآمرية ولا من ضمن صراع المحاور الذي لا يعنينا بتاتا. بالنسبة لنا هو... مثله مثل باقي احزاب ٨ و١٤ اذار الذين افقروا الوطن والان يمنّنون الناس بحصة غذائية من هنا ولقاح من هناك. احزاب افسدت وفشلت بكل المعايير ولديها الوقاحة والفجور في رفع الاصبع والتهديد والوعيد. احزاب تدّعي الدين المسيحي والمسلم وتمتهن الكفر كل يوم. 

 

اليوم، كلن يعني كلن، اكثر من اي وقت مضى.