تتسارع اللقاءات الدولية للبحث عن مخارج للازمة السورية وخصوصًا بعدما بات خطرها يتعدى حدود الدولة السورية.
رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان اكد من واشنطن حيث التقى الرئيس الاميركي باراك اوباما الاتفاق على امرين: وضع حد للوضع الدامي في سوريا وتلبية المطالب المشروعة للسوريين عبر تشكيل حكومة جديدة.
من جهته تعهد اوباما تشديد الضغط على نظام الرئيس بشار الاسد، لكن اوباما اقر بعدم وجود "وصفة سحرية" لانهاء النزاع. مشيرا الى ان تركيا ستؤدي دورا مهما في وقت ستجمع واشنطن ممثلين للنظام والمعارضة في الاسابيع المقبلة في الاردن. وفي حين أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اكد ان مصلحة روسيا ومصلحة السلام، تكمن في تنحي الاسد طلبت موسكو دعوة ايران والسعودية الى هذا المؤتمر الدولي.
وفي سياق آخر عبر وزير الخارجية سيرغي لافروف عن رغبته في حصول تحقيق بشأن الاسلحة الكيميائية وذلك بعدما دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون نظام دمشق الى السماح لخبراء الامم المتحدة بالتحقيق في سوريا في الانتهاكات حول استخدام هذه الاسلحة في الحرب بين السلطة ومسلحي المعارضة.
من جهة اخرى ادرجت الولايات المتحدة زعيم جبهة النصرة واربعة وزراء في الحكومة السورية بينهم وزير الدفاع على اللائحة السوداء للارهاب.
وسط هذه الاجواء يستمر النزاع الذي اوقع اكثر من 94 الف قتيل في وقت سقط مزيد من القذائف على المدن الثائرة في حين قتل مزيد من المدنيين في مدينة جرمانا في ريف دمشق.
الى ذلك، دخلت منظمة هيومن رايتس ووتش أقبية أمن الدولة والأمن العسكري في سوريا وفي فرع الأمن في الرقة، كل شيء بات مبعثرا، بعدما حرّرته قوى المعارضة. داخل هذه الأقبية والغرف السوداء، انكشفت وثائق ووسائل التعذيب وتم العثور في هذا الفرع على آلة بساط الريح لتعذيب السجناء.
في هذا التقرير الذي وزعته المنظمة الدولية عن فرع الرقة، يتحدث معتقلان سابقان عن أساليب تعذيب السجناء، وعن المشاهد الرهيبة التي يمكن عيشها تحت أيدي السجانين.
قد تبدوالفلقة والدولاب وغيرها من أساليب التعذيب سهلة أمام ابتكارات القتل التي تعمل على التفكير فيها وهندستها وتنفيذها عقول ومخيّلات شديدة المرض. وما يعرفه الجميع أنّ التعذيب والقتل لن يفرّخا إلا تعذيباً وقتلاً مضاداً في معتقلات باتت متشابهة في الرقة كما في دير الزور وحمص وحلب ولا يبقى منها إلا رسوم على الجدران، تصرخ في صمتها سائلة عن الرحمة والفرج.