ليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها فريق عمل برنامج "بالجرم المشهود" للخطر. لعلّ الحلقات التي عُرضت، خصوصاً في هذا الموسم، شاهدة على أنّ فريق العمل كان يتعرّض، مع القوى الأمنيّة التي يواكبها، لإطلاق نار من قبل مطلوبين في غالبيّة المهام التي ينفّذها. لسنا هنا أمام عملٍ تلفزيوني تقليدي، بل في صلب دورٍ أمني ترتفع وتيرة خطورته في بعض المناطق التي تشكّل "مأوى" لمسلحين لا يرتدعون عن إطلاق النار ورمي القنابل منعاً لتوقيف أحدهم أو تأميناً لفرارهم.
أما ما حدث يوم أمس في بلدة الحمّوديّة البقاعيّة، ففاق ما سبقه خطورة، وكاد يودي بحياة فريق العمل الذي كان يواكب دوريّة من مكتب مكافحة المخدرات في وحدة الشرطة القضائيّة الذي يشهد البرنامج، في الكثير من حلقاته، على أهميّة الدور الذي يلعبه، خصوصاً في الفترة الأخيرة، في ضبط واحدة من أخطر الآفات التي تصيب المجتمع اللبناني، ولو كلّفه ذلك تعريض عناصره، في كلّ مهمّة تقوم بها، لخطر الموت على يد عصاباتٍ تقتل بالسلاح وبالمخدرات.
فأثناء مواكبة فريق عمل برنامج "بالجرم المشهود" الذي يضمّ المصوّرين: روني رميتي، ايلي شهوان، نصري صغبيني، لعمليّة دهم في بلدة الحمّودية البقاعيّة، قامت بها قوّة من مكتب مكافحة المخدرات في وحدة الشرطة القضائية في قوى الامن الداخلي، تمّ خلالها القبض على أحد كبار تجار المخدرات من آل اسماعيل، تفاجأت القوّة اثر انسحابها من البلدة، بمكمن مسلّح من جانب عصابة حاصرتها وأطلقت النار باتجاهها، من أكثر من جهة، أسلحة رشاشة. وأسفر ذلك عن اصابة المصوّر رميتي، إضافة الى 3 عناصر من القوّة، حال 2 منهم حرجة.
ولعلّ الصور المرفقة تعبّر، الى حدٍّ ما، عن خطورة الحادثة التي تحدّث عنها معدّ ومقدّم البرنامج رياض طوق في نشرة أخبار الـ mtv في الفيديو المرفق.
الى ذلك، أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" عن استشهاد الرقيب الاول في مكتب مكافحة المخدرات المركزي (أ-س) متأثرا بجروح أصيب بها أثناء عملية الدهم في بلدة بريتال - الحمودية في بعلبك.
