قبل نحو سنتين، أدخلت طفلة الأربع سنوات المستشفى، كانت باردة الملمس، شاحبة اللون، الازرقاق بدا واضحاً حول شفتيها الصّغيرتين... حاولوا إنعاشها مرّات عدّة، لكّن المحاولات كلّها باءت بالفشل... نبضات قلبها الصغير كانت متوقّفة.. وصلت سيلين ركان الى المستشفى ميتة!

التباس كبير في المعلومات حال دون الكشف عن حقيقة مقتل الطّفلة. أشارت المعلومات الاوليّة، وفق الوالد ياسر ركان، الى أنّ اللّقاح الذي تلقّته طفلته كان سبب وفاتها، قبل التراجع عن كلامه. وبعدها اعترفت العاملة الأجنبية بوزاي بأنها هي من قام بقتلها، وبعد مرور وقت على اعتراف الخادمة، عادت بوزاي ونفت اعترافاتها السابقة جملة وتفصيلاً، كاشفة معطيات مهمّة لم تسبق ان ادلت بها في مختلف مراحل التحقيق معها. وقد أرجئت الجلسة الى 23 حزيران في حينها.

وفي جديد الجلسة التي كان من المتوقع أن تكون حامية أمس الخميس، أكّد وكيل والد الطفلة المحامي بطرس واكد في حديث لموقع mtv أنّ "لا جديد طرأ اليوم، بل أرجئت المحاكمة الى 12 تموز 2016".

وفي سؤال عمّا يمكن أن يؤول إليه سير المحاكمة قال: "بوزاي مجرمة وهي قاتلة الطفلة".

وقد أفادت معلومات mtv ان والدة الطفلة التي تغيّبت عن الجلسة الفائتة، بسبب وجودها في كندا، حضرت جلسة الأمس كشاهدة.

يُشار الى أنّ موقع mtv حاول الإتصال مراراً بوكيلة بوزاي المحامية حسنا عبد الرضا إلا أنها كانت طوال يوم أمس غائبة عن السمع.