يبدو أن الرئيس السوري بشار الاسد بات يتلقى الصفعات المتتالية والموجعة من أقرب المقربين، ومن دون أن يكون لديه أية مقدرة على الرد، أو الاتيان بأية حركة تعيد له وقاره، وكرامته المجروحة. لا بل في حال كانت المعلومات الاخيرة صحيحة فهو سيلتزم الصمت وسط صرخات الالم والندم.
هذه الصفعات السورية المتتالية لوجه الاسد الذليل، لم تأت من فراغ، بل تعكس واقعا لوجستيا، وشعبيا، ووطنيا سوريا، وإقليميا، ودوليا، يوضح بأن واقع الحال، والحقائق والمعطيات على الأرض تختلف كثيرا عما يجري التسويق والترويج له.
اليوم كانت بشرى الأسد شقيقة الرئيس السوري وأرملة العماد آصف شوكت هي الحدث والحديث، بحيث ترددت معلومات عن انشقاقها ومغادرتها دمشق مع عائلتها.
وكانت احدى الصحف المحسوبة على النظام السوري أول من أذاع الخبر الأسبوع الماضي، قائلة إن بشرى حافظ الأسد غادرت نهائيا سوريا مع أولادها، وهو ما أكدته حديثا المعارضة السورية التي قالت أنها غادرت بسبب خلاف مع الأسد بشأن الحرب.
وكان زوجها آصف شوكت، نائب وزير الدفاع، قد قتل في تفجير خلية إدارة الأزمة في مبنى الأمن القومي في تموز الماضي مع قادة أمنيين وعسكريين آخرين.
وبشرى الأسد، هي الابنة الوحيدة لحافظ الأسد، تخرجت كصيدلانية في جامعة دمشق، وتزوجت آصف شوكت العام 1995.
ميدانيا، ينفذ المقاتلون المعارضون هجمات متكررة على مراكز تابعة للقوات النظامية في حلب، بحسب مصدر عسكري.
وتعرضت أحياء هنانو والشعار والصاخور ومساكن الفردوس للقصف العنيف.
الى ذلك، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن انسحاب المقاتلين المعارضين من احياء الحجر الاسود والقدم والعسالي مشيرا الى مقتل حوالى اربعين شخصا في مدينة دمشق الثلاثاء، بينهم عشرون شخصا عثر على جثثهم في حي الحجر الاسود، وقد قتلوا "باطلاق رصاص باشر".
وكانت حصيلة قتلى الثلثاء ارتفعت إلى 173 شخصا في مناطق مختلفة من سوريا.