قيادي في الأكثرية لـ"السفير": 14آذار تراهن على سقوط الأسد
السفير

اكد قيادي بارز في الأكثرية الجديدة انه "بعدما أعد فريق 14 آذار العدة للامساك مجددا بمفاصل الدولة، وسط رهان على ان تكليف الرئيس نجيب ميقاتي هو "مجرد وقت مستقطع بين مرحلتين، مرحلة ما قبل سقوط النظام في سوريا ومرحلة ما بعد سقوطه".

ولفت القيادي لـ صحيفة "السفير" ان فريق المعارضة فوجئ ببروز حقائق ومعطيات مختلفة عن تلك التي اشتهاها أو تمناها، "ففي حين كانت تحسب ايام نظام بشار الاسد بالأشهر وصولا الى الايام، سرعان ما تبين ان هذه المعادلة غير مطابقة للواقع، مما جعل كثيرين يعيدون النظر في حساباتهم ورهاناتهم".
واعتبر القيادي ان "فريق 14 آذار يعيش في دوامة سؤالين مركزيين، لا يجد الاجابة عليهما رغم الكم الهائل من المعلومات والسيناريوهات التي سربت واوحت بانهم لن يكونوا اسياد لبنان فقط انما سيادتهم ستمتد الى سوريا، وهذان السؤالان، هما: لماذا لم يسقط النظام السوري بالرغم من كل ما تعرض له على مدى ثماني سنوات؟ وثانيهما: لماذا لا يصدر القرار الاتهامي وفق مضمونه الذي نطق به سيد البيت الابيض باراك اوباما؟".

ويضيف القيادي ان "الرهان الآذاري كان على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، اقله في دوامة الفتنة الداخلية المذهبية، وعلى صدور قرار اتهامي عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وفق مقتضيات وحاجات المرحلة بما يحكم الطوق على سوريا والمقاومة على ان يستتبع بعقوبات دولية".

واشار الى ان "كل ذلك من شأنه تغيير المعادلات الداخلية لا سيما على صعيد اعادة تشكل الاكثرية النيابية، مما يعني ادخال لبنان في آتون ازمة تبدأ سياسية ولا تنتهي فقط امنية، وهنا تبرز اهمية تشكيل الحكومة الجديدة التي وضعت حدا لكل الرهانات مثلما وضعت فريق المعارضة الجديدة امام حقيقة مرّة تحتم عليه اعادة النظر بخياراته ورهاناته الخاطئة مجددا".
واوضح ان "حالة التخبط لدى المعارضة الجديدة بدت جلية بعد تشكيل الحكومة، نظرا لافتقادها الى المعطيات والمعلومات حول حقيقة ما يجري داخليا وخارجيا ولا سيما بالنسبة الى الملف السوري".