أسود:  كان الاجدى بجعجع ألا يعيدنا إلى أيام كانت الكنيسة تستغل في جزء من معارك دموية
أسود: كان الاجدى بجعجع ألا يعيدنا إلى أيام كانت الكنيسة تستغل في جزء من معارك دموية

صدر عن المكتب الإعلامي للنائب زياد أسود بيان جاء فيه "ردا على أفعال "القوات اللبنانية" - فرع سمير جعجع في ميفوق قضاء جبيل، ومنعا للتضليل الاعلامي والسياسي وهو قد اصبح من اختصاص هذا الفرع "القواتي" الذي ما آنفك يستغل الرأي العام المسيحي عبر تحريف الوقائع وطمس الحقائق واخفاء الجرائم، يهمنا ان نوضح للرأي العام المسيحي أنه من المعيب أن يستمر نهج البعض من المسيحيين باذكاء الاحقاد وتعميم الخلافات وكأن الزمان لا يزال متوقفا في عام 1990، علما أن ماكينة الحقد هذه تناست الجرائم في أحداث الجبل وساحل جزين وتهديم الكنائس وحرق المنازل والمقابر الجماعية وتهجير المسيحيين جماعيا ومعاملتهم بالسوء يوم لجأوا إلى المناطق المسماة شرقية وحرة لتستعيض عن الوحدة والتضامن والغفران المسيحي عن الأخطاء والجرائم التاريخية بتزكية تحالفات وهمية وودعمها وتغذية مصالح مالية دولية واقليمية على حساب امن المجتمع المسيحي ووحدته".
وسأل أسود "ما هي منفعة المسيحيين من استمرار هذا النهج الحاقد والمقسم لمجتمعهم ووجودهم وتقوية مجتمعات اخرى ومشاريع اخرى على حساب انقساماتهم المطلوبة؟"
ورأى أن "اغلاق الكنائس في وجه المسلمين ليس بفضيلة فكيف إذا كان في وجه المسيحيين، إنه عمل مشين واعتداء مقصود ومتقن ودوري على الكنيسة وشعبها بما تمثل من قيم يسوع المسيح وتعاليمه"، لافتا الى أنه "كان الاجدى بفرع جعجع ألا يعيدنا إلى الذاكرة القريبة البشعة حيث كانت الكنيسة تستغل مع بعض من كهنتها في جزء من معارك دموية وتغطية لسلوكية مقاومتية منحرفة، فالكنيسة لا تستغل لإظهار القوة، واذا استغلت كما حصل مع كاهنها في ميفوق، فهي بالعكس قد حصلت عن ضعف وعن غباء في آن".
وأكد أسود أن "الشهداء في ايليج سيبقون شهداء بصرف النظر عمن يزورهم او يصلي من أجلهم ولكن يبقى استشهادهم على ضمير ومن مسؤولية من قادهم إلى المعارك وحولهم إلى شهداء لقضية تركت على قارعة الطريق في مقابل حفنة من الدولارات والرهانات والالتزامات".
واعتبر أن "تقديس الشهداء أمر واجب على المسيحيين جميعا"، داعيا "كل من فقد ابنا في بعض المعارك الوهمية ليفتش عنه في منطقة تحويطة النهر أو في غيرها ولينبشوا مقابر الشهداء المنسيين الذين دفنوا من دون أن يسمح للكهنة باستخراج هوياتهم وتسليمها إلى اهاليهم ربما عندئذ نتعظ ونهدأ ونعود إلى مسيحيتنا الحقيقية لكي لا يضيع الشهداء مرة جديدة ولنوقف المتاجرة بهم نهائيا".