حذرت مصادر قيادية في قوى "14 آذار" من مغبة توريط لبنان مباشرة في الأزمة السورية، من خلال إصرار "حزب الله" على التدخل العلني في الحرب الدائرة في سورية إلى جانب جيش النظام السوري في مواجهة الثوار، مؤكدة أن ما يقوم به الحزب مؤشر بالغ الخطورة يتعارض كلياً مع سياسة "النأي بالنفس" المزعومة التي تدعي الحكومة اللبنانية اتباعها حيال الأزمة السورية.

وكشفت المصادر لصحيفة "السياسة" الكويتية أن قوى "14 آذار" تستعد لتوجيه أسئلة إلى الحكومة بشأن مخاطر وتداعيات تدخل "حزب الله" المباشر بالصراع الدائر في سورية، وأنها تنتظر عودة رئيس الجمهورية ميشال سليمان من زيارته لأميركا الجنوبية لتطرح أمامه هذا الموضوع، وتطالبه باتخاذ الموقف المناسب الذي يكفل حماية لبنان من أي اعتداءات سورية جراء ممارسات "حزب الله"، معربة عن اعتقادها أن سلوك "حزب الله" يثبت مرة جديدة أن سلاح هذا الفريق ليس لخدمة لبنان كما يدعي أصحابه وإنما لخدمة مصالح إقليمية لا علاقة لها بمصالح الشعب اللبناني مطلقاً، وهذا ما يبرر المطالبة بوضع حدٍّ لهذا السلاح ووضعه بتصرف الدولة اللبنانية في إطار ستراتيجية وطنية تسمح للدولة بأن يكون قرار الحرب والسلم بيدها وحدها.