عبرت مصادر بارزة في قوى "14 آذار" عن ارتياحها لمواقف الرئيس ميشال سليمان خلال زيارته الأرجنتين حيال سلاح "حزب الله"، معتبرة أن "كلامه يتطابق كلياً مع مواقف المعارضة التي تعتبر أن سلاح الحزب بات عبئاً عليه، سيما بعد تحول وجهته من مواجهة اسرائيل إلى الداخل اللبناني لمواجهة الخصوم، والداخل السوري لمساندة قوات النظام في مواجهة الثوار.
وتعليقاً على قول سليمان إن "لبنان يسعى إلى نزع السلاح غير الشرعي أكان من "حزب الله" أو من "القوى السلفية"، أكدت المصادر لـ"السياسة" الكويتية أن "الرئيس وضع الإصبع على الجرح وتكلم بمنطق رجل الدولة الذي لم يعد يحتمل أخطاء وخطايا السلام المتفلت في المدن، سواء كان لـ"حزب الله" أو لغيره، ما يؤكد صوابية موقف قوى "14 آذار" التي كانت وما زالت تنادي بضرورة سحب السلاح الميليشياوي من المدن والأحياء، وترفض استخدامه لتحقيق غايات سياسية".
في المقابل، علمت "السياسة" الكويتية أن قيادة "حزب الله" تلقت باستياء شديد ما صدر عن الرئيس سليمان من مواقف بشأن سلاحه، سيما لجهة قوله إنه يجب نزع سلاح الداخل سواء كان لـ"حزب الله" أو التيارات السلفية، مشيرة إلى أن "المسؤولين في "حزب الله" أصيبوا بصدمة كبيرة جراء ما صدر عن الرئيس وأنهم ينتظرون عودته إلى بيروت لاستيضاحه حقيقة خلفيات ومبررات ما صدر عنه".