شربل عيد
Lebanese-Forces.com
ببساطة أتوجّه الى القراء الأعزاء، بعقلٍ عوني، أعذروني طبعاً، إلّا أني آثرت على اعتماد هذا الأسلوب في مقارعة العونيين، نازعاً عني منطقي القواتي، ناطقاً ولو للحظات بعقلٍ عوني وبلسانٍ عوني أيضاً.
من هنا، سأتحّدث عن اتهامات عون المتكرّرة والمفبركة بحق "القوات اللبنانية"، ولأفترض أنني عوني، ومع ذلك أتوه وأعجز عن تبني هذه التهمة بحق "القوات اللبنانية"، وبالتالي أستنتج زيفها وغايتها من دون أي عناء.
أوّلاً: أتذكّر ويتذكّر معي كثيرون من العونيين قبل القواتيين، كيف أن طلاب التيار الوطني وطيلة دراستي الجامعية يوم كنت رئيس خلية في كلية الحقوق - الفرع الثاني في أواخر التسعينات وأوائل عام ألفين، كيف كان طلاب "التيار الوطني الحر" وعلى رأسهم مندوبَي طلاب التيار في الكليّة آنذاك، وللصدفة إنهما اليوم من إعلاميي التيار والبارزين في تسويق تهمة "فليحكم الإخوان"، مارون ناصيف وجاد أبو جودة، أتذكران على أي أساس كنتما تخوضان الإنتخابات الطالبية بوجهنا؟
أتذكر يا مارون... ويا جاد... بالطبع تذكران:
كنتم تسوّقون أن "القوات اللبنانية" لا غبار على انتمائها الوطني... إنما عقيدتها الحزبية هي "عدائية" تجاه المسلمين في لبنان وتريد "جرف المسلمين وطمرهم في البحر"؟؟!
فتصبح القوات اللبنانية اليوم تريد حكم الإخوان؟!
فليعتمد النائب عون واتباعه تهمة واحدة بحق "القوات اللبنانية"، لا التهمة ونقيضها... فنحن إما متطرفون مسيحييون انعزالييون... أو سلفيون إسلاميّون، التهمتان معاً... كيف ذلك؟
ثانياً: عظيم يا جنرال، لو افترضنا اننا نريد "حكم الإخوان" كما تزعم، فكيف وبلسانك وعلى صفحات موقعك الإلكتروني البرتقالي، ذكرت أن النيابة العامة المصرية تجري تحقيقاً مع أحد النواب المصريين لضلوعه في مخطط تديره وتموله "القوات اللبنانية" لإسقاط الرئيس المصري محمد مرسي!؟
يا خيّي، اعتمد... إسلاميون أو انعزاليون أو محرضون على اسقاط الرئيس المصري الإسلامي؟
هذا ما أردت قوله وببساطة، لم أخترع أي شيء، بل جمعت ثلاثة اتهامات متناقضة بحق "القوات اللبنانية"، لتكتشف أيها القارىء أن الغاية تشويه الصورة فقط ولو تطلب الأمر إطلاق التهمة ونقيضها... حسب الزمان والمكان ووفقاً لمقولة "لكل مقام مقال".
بشرفكم اعتمدوا... والسلّام.