وكالات
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
لا يخفي المراقبون في معرض قراءتهم إصرار سوريا على قصف تركيا، الشك في أن يكون نظام الأسد يسعى إلى استدراج أنقرة إلى حرب معها، فتدخل إيران المعركة ويساندها "حزب الله" برعاية من موسكو وغض طرف منها. ما سيلزم إسرائيل على دخول الحرب، مستدرجة معها الولايات المتحدة. وبما أن الحرب بتوقيت الأسد لا تناسب إلا الأسد طبعا، فإن آليات تفاوض على الحامي ستنشأ لمنع الانزلاق إلى حرب شاملة، وعندها سيكون الأسد بين المتفاوضين.
هذا السيناريو الجريء يبدو أنه الحل الوحيد الذي يمكن أن ينقذ الأسد، الذي بات على يقين من أن حرب الاستنزاف الداخلية الطويلة ليست في مصلحته وقد فقد قدرته على الحسم. عندها وعندها فقط يمكن الكلام عن طائف سوري يأكل من حصة الأسد ولا يأكل الأسد.
ويرى المراقبون أن لا تفسير آخر للرشق السوري المتكرر لتركيا بالنار، ولا تفسير آخر لأن ترسل إيران بواسطة "حزب الله" طائرة من دون طيار، وفق تقارير اسرائيلية، للتحليق فوق اسرائيل في هذه اللحظة الاقليمية الملتهبة، غير ما يقول به هذا السيناريو.
لبنان الذي يمكن أن يشكل مدرجا لإقلاع الاستفزاز الاقليمي ومهبطا لشتى ردات الفعل، لا تزال قياداته، على اختلافها، تسعى إما إلى استيعاب، وإما إلى تجريم، وإما إلى تبرئة مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، والتي أظهرت التحقيقات أنها كانت شريكة ميشال سماحة في مخطط التفجيرات المجهض.
تزامنا يستعد اللبنانيون لمشاهدة فصل ثان من الصراع العقيم على قانون الانتخاب في البرلمان، وإلى رؤية فصل جديد من فصول الكباش اليائس بين الطبقة العاملة والحكومة لانتزاع سلسلة رواتبهم السليبة.
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
المواقف النوعية التي يتابع رئيس الجمهورية إطلاقها في جولته الأميركية اللاتينية، حول الملفات الاستراتيجية، ولاقت تصفيقا حارا بين المغتربين، قد تبدد وهجها لدى العودة الى بيروت، ملفات آنية لكنها أولوية لدى الناس لارتباطها بأمنهم وأمنهم الاجتماعي - المعيشي، والتي تبدأ بمسألة سلسلة الرتب والرواتب ولا تنتهي باستحقاقات موسم الشتاء، مدارسه وثلوجه المبكرة وغير ذلك.
وأمام التحرك بشأن الرتب والرواتب، الذي يبدأ غدا إضرابا في اللبنانية وينتهي بتظاهرة عامة الأربعاء، بناء على دعوة هيئة التنسيق النقابية، استغرب الرئيس نجيب ميقاتي الدعوة إلى التظاهر طالما أننا ملتزمون بما اتقفنا عليه بشأن السلسلة، كما قال، وأكد حرصه على السلسلة والتزامه بالمهل الواردة فيها لناحية سريان مفعولها ابتداء من الأول من تموز 2012 وبدفعها مقسطة، نافيا ان يكون قد أرسل السلسلة إلى مجلس النواب لإقرارها.
وفيما ينتظر قانون الإنتخاب العتيد وضعه في ثلاجة اللجنة النيابية التي تأجل تأليفها إلى الخميس المقبل، تنشغل الحكومة غدا بملف نزوح عشرات آلاف السوريين، فينعقد غدا اجتماع موسع في السراي الحكومي للبحث في سبل مواجهة هذه المشكلة، كما يعقد مجلس الوزراء جلستين هذا الأسبوع غدا والأربعاء، ويتوقع طرح بعض التعيينات.
سوريا لم يطرأ جديد على المشهد الميداني بالرغم من الاشتباك الحدودي المحدود، بين الجيشين التركي والسوري، إثر سقوط قذائف سورية على القرية إياها التي قتل فيها خمسة أتراك الاسبوع الماضي بقذيفة سورية، وحده كان جديدا على صعيد المواقف قول وزير الخارجية التركي إن المعارضة السورية تقبل بفاروق الشرع رئيسا لحكومة انتقالية كحل للأزمة السورية، لكن الطرح التركي لم يلق صدى في دمشق حتى الآن.
إذا رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومن أميركا اللاتينية، قال لن نسمح ان يكون لبنان منصة لتوجيه رسائل لأي أحد أو مكانا لحماية أي نظام أو دولة سوى لبنان. ومن الأوروغواي تحديدا، أضاف: قررنا تسليح الجيش ليمتلك بمفرده السلاح.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
الحدود مأزومة، واستقرار المنطقة يتزعزع يوما بعد يوم، والغرب يخشى انتقال الأزمة السورية إلى دول الجوار، كما قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا.
لكن الغرب بأميركييه وأوروبييه لم يقدم حلا، ولا طرح خطة، ولم يتجاوب مع ما يقوله الروس لمعالجة الأزمة السورية.
مؤشرات انتقال الأزمة ترصد ما بين سوريا وتركيا، قذائف يومية ونزوح سكاني من المناطق الحدودية، والحل بدأ يرتبط بمعالجة جذرية لا موضعية جغرافية.
فهل يبدأ البحث الخارجي عن التسوية؟
الطروحات الدولية تغيب، لا خطة دولية ولا إقليمية ولا حتى للرباعية حول سوريا، واقتراح تركي لأحمد داود أوغلو حول تولي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع القيادة بدل الرئيس الأسد.
الطرح التركي اليوم، سبق أن سقط بالأمس، ولكن هل يعني بدء الحديث عن وجوب التسوية، بطرح عالي السقف للدخول في المفاوضات الدولية - الإقليمية حول سوريا؟
أزمة الحدود التركية - السورية، لا تقل خطورة عن الحدود مع لبنان. اشتباكات عنيفة سجلت، ومسلحون فروا من داخل مناطق ريف حمص إلى قرى حدودية، وعلمت الـ NBN أن الجيش السوري حقق تقدما على كل المحاور وصولا إلى القصير، وعمد المسلحون إلى دخول قرى لبنانية حدودية كالفاضلية واحتجزوا سكانا واتخذوهم دروعا بشرية.
وفي المعلومات أيضا أن الجيش السوري قتل أكثر من مئتي مسلح قرب منطقة جوسية، والاشتباكات تتواصل بانتظار تطهير القصير من كل المجموعات المسلحة.
وإلى طاولة السرايا الحكومية في وسط بيروت يحط غدا موضوع النازحين السوريين، أما جلسات مجلس الوزراء تتوزع ما بين الاثنين والأربعاء، بغياب أي مؤشرات لبت التعيينات.
أما رئيس الجمهورية ميشال سليمان يعود في الساعات المقبلة بعد جولة له في أميركا اللاتينية، أطلق خلالها مواقف جديدها أن لا سماح بعد اليوم لأن يكون لبنان منصة لتوجيه رسائل لأحد أو مكانا لحماية أي نظام أو دولة.
وحول الزيارة اللاتينية، سهم أطلقه وئام وهاب، دون أن يسمي رئيس الجمهورية، بانتقاده سفرة كلفت الدولة مليار ليرة لبنانية، فيما اللبنانيون يحتاجون أموالا لمعالجة أزماتهم المعيشية.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
الأيام تمر كالسحاب، ودرس القانون الإنتخابي يسير كالسلحفاة، الجمع منقسم إلى ثلاث فئات، واحدة تقول أناأو لا أحد، وأخرى تفكر في الجمع لا الطرح، وثالثة تبحث عن من يؤمن لها قوة التحكم بالقرارات المستقبلية. والأكيد أن هناك مماطلة وإضاعة للوقت، رغبة بالعودة 52 عاما إلى الوراء، أو آملا بتغير معادلات خارجية تفرض نفسها داخليا.
وهذاالخارج يسير عكس الرياح التي يشتهونها، فالجيش السوري يتقدم في حماة وحلب وحمص وريف دمشق، بالتزامن مع أنباء عن نجاح الضغط الأميركي لوقف الإمداد السعودي - القطري للمسلحين بأسلحة ثقيلة، في ظل العجز التركي عن الخروج من لغة التهديد والوعيد، التي لا تبارح حد الرد المقنن على سقوط قذائف أضحت يومية في أراضيها.
ولبنانيا أيضا، ترسم ازدواجية المعايير السيادية لدى البعض علامات استفهام عند الوزير جبران باسيل، الذي انتقد إستهداف بعض المرجعيات، من دون أن يسميها، للمقاومة وسلاحها.
وعلى وقع الأوضاع غير المستقرة، يتفنن المسيئون إلى الأديان والرسل، بإبداعاتهم التي طاولت هذه المرة نبي الله المسيح عيسى إبن مريم عليهما السلام، وهؤلاء ليسوا بعيدين عن الصهيونية، بحسب رئيس دائرة الإعلام في مجلس كنائس الشرق الأوسط.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
تقترب المواجهة التركية - السورية من حافة الهاوية، بعد تحول الرمايات المتقطعة على حدود البلدين إلى تراشق متبادل بين واشنطن وموسكو، لا يخرج حتى الساعة عن معادلة تقضي كما يبدو بتسخين الجبهة السورية - التركية وليس بتفجيرها.
العلاقة بين أنقرة ودمشق اتخذت بعدا جديدا اليوم، مع دخول تركيا على التركيبة المجتمعية والنسيج المذهبي الطائفي في سوريا، من خلال إعلان النوايا واستدراج العروض ودق الاسفين بين السنة والعلويين، عندما قال أحمد داوود اوغلو إن فاروق الشرع شخص عقلاني ومؤهل للحلول مكان الأسد على رأس حكومة انتقالية.
هذا الموقف التركي كشف أن مشكلة الغرب والخليج واسرائيل مع سوريا، ليست مع النظام بل مع الأسد شخصيا، ولا علاقة لها بالتركيبة بل بالطائفة، فالقبول بالشرع نائب الرئيس السوري وأحد أعمدة النظام منذ عقدين والذي كسب شهرة كبيرة عندما واجه إسحاق شامير في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 بصورة الارهابي المطلوب، تحول اليوم بنظر أنقرة إلى شخص عقلاني بمجرد أنه من غير طائفة الأسد ولو كان بعثيا منذ خمسة عقود.
مواجهة أخرى تقترب عنوانها "حزب الله" وساحتها لبنان، والمؤشرات على المواجهة يمكن رصدها بالآتي:
أولا، الهجمة الأميركية - الأوروبية - الاسرائيلية - الخليجية على "حزب الله" بوضعه على لائحة المنظمات الارهابية وتجميد أصوله المالية وتجفيف مصادر تمويله.
ثانيا، لجوء الإدارة الاميركية، وبعد 11 سنة على 11أيلول، وللمرة الأولى، إلى اتهام "حزب الله" وإيران بتفجيرات 11أيلول، والتي كانت سببا لاجتياح العراق واحتلال أفغانستان وليس في غزو ايران ولبنان.
ثالثا، تركيز وسائل إعلام عربية وخليجية على ما تقول أنه مشاركة ل"حزب الله" في اغتيالات حصلت في لبنان ومشاركات عسكرية أمنية في سوريا، ما يعطي مبررا ويمنح ذريعة لتمدد الحرب السورية إلى لبنان ونقل المعركة مع "حزب الله" إلى البقاع والشمال في المرحلة المقبلة، ورأس الحربة في هذه المعركة ستكون المعارضة السورية المسلحة وروافدها في الداخل اللبناني.
رابعا، اللافت أن السعي لإدراج "حزب الله" بشكل محموم على اللائحة الارهابية يتزامن مع سعي لرفع حركة "حماس" عن لائحة المنظمات الإرهابية لا لشيء إلا لأنها أصبحت ضد بشار الأسد، وهذا ما يفسر احتضان "حماس" التي خرجت من دمشق وخسرت معها دمشق ورقة مهمة.
خامسا، تتوخى واشنطن والخليج توجيه رسالة إلى الحزب، مفادها ان الخطوة اللاحقة بعد إسقاط بشار الأسد ستكون بدء المواجهة مع "حزب الله"، وان ملف الحزب سيفتح لجهة السلاح أو التدخل في سوريا أو لعلاقته مع ايران، وعندها يمكن إيجاد تفسير للرابط الذي يقيمه "المستقبل" بين الانتخابات والسلاح، بين القانون وبقاء بشار الأسد، وحجم الهجمة المقبلة والمواجهة التي ترتسم في أفق الأحداث السورية.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
مؤشرات العطلة تنبىء بأسبوع حافل، داخليا، على المستويات الاقتصادية والنيابية والسياسية: إقتصاديا، محطة الأربعاء مصدر إزعاج لرئيس الحكومة، فهو يستغرب الإصرار على الإضراب فيما الحكومة أعلنت التزامها السلسلة والزيادة بدءا من الأول من تموز الماضي وأنها عاكفة على درس مصادر التمويل.
نيابيا، حكاية إبريق قانون الانتخابات ستتابع فصولا هذا الأسبوع وسط انقسام حاد بين مطالبين بالنسبية والرافضين للقانون الأكثري، وبين الرافضين للنسبية ومتمسكين بالقانون القائم على المبدأ الاكثري، وبين الرفضين لا مساحة وسطية حتى الآن فيما التعويل على تشكيل اللجنة النيابية لتقريب المواقف التي ما زالت متباعدة جدا.
سياسيا، تنتظر رئيس الجمهورية العائد من جولة في أميركا اللاتينية، حملة عنيفة على خلفية بعض المواقف التي اتخذها، في مقابل ثناء على هذه المواقف من أطراف آخرين.
في قضية النائب والوزير السابق ميشال سماحة، خرجت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان على صمتها فقالت عبر مصادر مقربة، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن ما يجري لا يعدو كونه نوعا من المهاترات والسجالات السياسية المتعارف عليها في لبنان ولا تستحق الرد أو التعليق.
أما في التطورات السورية فالأنظار ما زالت موجهة إلى الحدود مع تركيا في ظل استمرار سقوط بعض القذائف من الجانب السوري والرد التركي عليها.
ديبلوماسيا كانت لافتة إشارة وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو من ان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع رجل عقلاني وبإمكانه قيادة سوريا في المرحلة الانتقاتلية.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
كل الدروب توصل إلى بشار الأسد وحلفائه، بدءا من مخطط ميشال سماحة وعلي مملوك، الذي تبين أن مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان كانت على علم به، كذلك الإغتيالات التي تمت في لبنان ومنها قتل جبران التويني كما تظهر الوثائق "العربية ليكس"، فضلا عن مشاركة عناصر من "حزب الله" بالقتال إلى جانب كتائب الأسد، واليوم اعترف "حزب الله" رسميا على لسان الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، بمقتل المسؤول فيه علي حسين ناصيف "أبو عباس" في سوريا، عازيا السبب لسياسة النأي بالنفس التي تتبعها الحكومة اللبنانية.
مصادر مطلعة قالت لتلفزيون "المستقبل" إن "حزب الله" بدأ بتسويق نظرية مفادها أنه يدافع عما يعرف بقرى حوض العاصي السورية، كون قاطنيها هم من الطائفة الشيعية، معتبرا أنه حصل خطأ في ضمها الى سوريا. وأشارت المصادر إلى أن "حزب الله" سواء كان يعلم أو لا يعلم، فهو بذلك يبرر تدخل الجيش السوري في لبنان دفاعا عن مواطنين سوريين في حال تعرضوا لمضايقات.
وفيما كان يعترف "حزب الله" بمشاركة عناصره بالقتال في سوريا، كانت المعلومات الواردة من منطقة القصير تتحدث عن سقوط عدد من القتلى للحزب الليلة الماضية، بعدما وقعوا في كمين أقامه "الجيش السوري الحر". وتحدثت المعلومات أيضا عن تواجد كثيف لمجموعات من الحزب في بلدات: حاويك، الفاضلية، زيتا، الجلاطية والصفصافي.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
تركيا لا تريدها حربا في سوريا لكن تسعير الجبهة الحدودية يخدم حلمها بإقامة مناطق عازلة لطالما نادت بها. واليوم استمر القصف على الحدود في منطقة يسيطر عليها المعارضون السوريون، فهل القصف هو عملية تمهيدية للعزل؟ ف"الجيش الحر" والمنوعات المعارضة أصبحوا يتحكمون بأجزاء كبيرة من حلب وإدلب المحاذيتين لتركيا، فمن يقصف على من إذا كانت الحدود مزروعة بالمسلحين المعارضين، ومن أين تنطلق القذائف وما هي أهدافها؟
الاحتمالات محصورة بحلم أردوغان السرمدي الذي أخفق بإنجازه طيلة عمر الأزمة السورية، وهو يرى اليوم ان الفرصة قد أصبحت سانحة أمام تمرير مشروع المناطق العازلة، وهذا بالكاد ما يقوى عليه رئيس حكومة تركيا، أما الحرب فتلك قرار أكبر من رجل يتقن المعارك الكلامية ولا تساعده الدول على تنفيذ رغباته ويستضيف على أراضيه جيشا حرا يفوقه في تطيير الفيلة، ومجلسا وطنيا احتفل بالعام الأول على تأسيسه من دون أن يلمس منه الشعب السوري الجريح سوى إنتحال الصفة وإستثمار قضيته بهدف الابقاء على الرفاهية لأعضاء المجلس الذين ينعمون بفنادق النجوم الخمسة فيما الشعب السوري يختبر نجوم الظهر.
آخر إنجازات "الجيش الحر" انه أصبح يجلس على فيلق أول مطعم بآل طلاس، والفيلق باللغة العسكرية يضم ثلاث فرق بمعدل عشرة آلاف جندي لكل فرقة، أي ان مجموع الفيلق يقدر بثلاثين ألف جندي. بالأرقام العلامة جيدة لكن على أرض الواقع تتدنى إلى الصفر إذ ان نائب قائد "الجيش السوري الحر" العقيد مالك الكردي لا علم لديه بوجود هذا الفيلق، وقال إنه "أنشئ من دون معرفتنا".
أما الفيالق السياسية على الساحتين الغربية والعربية، فعلاماتها ليست بأفضل حال لاسيما بعد كلام الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وتقييمه لمهمة الأخضر الابراهيمي على انها شبه مستحيلة، هذا التصريح وبلغة العربي إما أنه "عبيط" او أنه مقصود بهدف عرقلة الحل السياسي، وفي ثالث الاحتمالات انه يعكس فشل الجامعة العربية التي يرأسها نبيل العربي.
النظام بدوره لا يقدم سورى صورة قاتمة عسكريا وديموقراطيا، وآخر مآثره قتل الباحث السوري محمد نمر المدني تحت التعذيب، فيما لا يزال في السجون السورية عدد كبير من أصحاب الرأي والمثقفين والناشطين السياسين، وبينهم ثلاثي هيئة التنسيق المعارضة وآخرون تنسب اليهم تهم هزيلة بينها التسبب في وهن الأمة وقلب النظام، هذا النظام الذي لم يستطع العالم بأسره ان يقلبه في تسعة عشر شهرا.