أعلن الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون أن المعارضة السورية موافقة أن يرأس نائب الرئيس السوري فاروق الشرع حكومة انتقالية بغية حقن الدماء ووقف القتال في سوريا.
وقال غليون "أكيد المعارضة ممكن أن توافق على هذا الأقتراح في حال قبل الأسد فعليا التنحي عن الحكم.. لكني لا أعتقد أن الشرع الآن في هذا المنحى.. أي أنه ليس قادرا على شغل هذا المنصب أو راغبا في شغله".
وتابع "لا يوجد أحد اليوم مع بشار سوى مجموعة من المجرمين وانا لا أعتقد أن الشرع واحد منهم، لكنه أضعف من أن يستطيع أن يفرض مثل هذا الأقتراح أو أن يسير فيه للأسف".
ونفى غليون ان تكون هناك مفاوضات تجري بين المعارضة السورية وتركيا حول هذا المقترح. واضاف "أقتراح الشرع بديلا للأسد لرئاسة مرحلة انتقالية هو أمر مطروح ومتداول ومقبول من جانب المعارضة السورية بإستثناء بعض الأطراف لقد طرح هذا الأمر علينا كمعارضة بخطة الجامعة العربية لمعالجة المسألة السورية منذ عدة أشهر".
واشار غليون في الوقت ذاته الى أنه لا يجوز التعويل على هذا الاقتراح، لافتا الى أن المعارضة ليست مضطرة أن تتخذ مواقف أو تعلن رأيها بناء على تصريحات فقط صدرت من وزير خارجية في وسائل الإعلام حتى لو كان وزير خارجية تركيا".
ورفض غليون أن يكون قبول المعارضة بالأقتراح التركي جاء كنتيجة لشعورها بأن المعركة قد طال أمدها ولا يوجد أمل في حل عسكري حاسم على الأرض قريبا، مشددا "لا يوجد نزاع أو حرب الإ وتنتهي بمفاوضات وعندما نتحدث عن مرحلة انتقالية نتفاوض عليها بين أصحاب المصالح.. هناك أناس موجودون بالدولة ليسوا بالضرورة متورطين في الجرم والقتل".
وتابع "الدولة كبيرة جدا بها موظفون وقوات عسكرية وأداريون وضباط وهؤلاء لابد من أشراكهم في رسم مستقبل البلاد، ومن هنا يأتي معنى قيادة الشرع للمرحلة الأنتقالية". واستطرد "الامر ليس استسلاما منا، فالفيتناميون ساروا في الحرب والمفاوضات جنبا إلى جنب.. المعيار هو إمكانية الوصول لحل يحقق مطالب الشعب السوري ويحقن الدماء وينقذ الدولة.. إذا تحقق هذا الحل يصبح القتال أمرا سلبيا.. أما إذا لم يوجد هذا الحل فمن الواجب الاستمرار في قتال هذا النظام".