وصل النائب نديم الجميّل الى العاصمة الفرنسية باريس، وبدأ نشاطه بالمشاركة بالقداس الاحتفالي الذي اقيم في كنيسة سيدة لبنان بحضور عدد من الشخصيات اللبنانية . ثم ترأس اجتماعاً عاماً لقسم الكتائب في العاصمة الفرنسية حيث وضع الكتائبيين في أجواء حقيقة الوضع السياسي في لبنان وتأثير الازمة السورية على المشهد السياسي اللبناني. وأكد للمجتمعين أن الانتخابات النيابية حاصلة لا محال في موعدها مهما كلّف الامر، وعليهم البدء بالتحضير لها مع الاصدقاء والمؤيدين لأنه سيتقرر بنتيجتها مصير لبنان للسنوات المقبلة، مهما كان شكل القانون الذي سيتفق عليه مجلس النواب.
وأدلى النائب الجميل بحديث تلفيزيوني لقناة فرانس 24 وصف خلالها الوضع في سوريا بالمأساوي لأن حزب البعث بقوم بمجزرة حقيقية بحق الشعب السوري منذ اكثر من سنة. وتساءل الجميل عن سبب عدم تحرّك المجتمع الدولي حتى الآن بطريقة صارمة لمنع هذا النظام من القيام بمذابح كل يوم بحق شعبه، وهذا ما حصل خلال ثلاثين سنة من احتلاله للبنان."
ورداً على سؤال حول وضع حكومة الرئيس ميقاتي ، قال:" هذه الحكومة حليفة سوريا و تنفّذ ما يطلبه منها النظام السوري. وتأكيداً على ذلك، صمتها المُطبق حيال القصف السوري اليومي للقرى الحدودية، وانتهاك السيادة اللبنانية عبر عبور الجيش السوري الى الداخل اللبناني، والحكومة تغاضت عن كل تلك الانتهاكات ولم تُقدم لا على المساءلة أم على تقديم شكوى رسمية . كذلك فان حزب الله و هو الشريك الاساسي في هذه الحكومة، يستفيد من الازمة السورية ليفرض مشيئته في الداخل وخاصة لفرض سيطرته على الحكومة الحالية. لقد بدأت محاولة انقلاب حزب الله في لبنان في 7 ايار 2008 ويحاولون اليوم قضم السلطة اللبنانية و المؤسسات الرسمية."
وعما سيحصل في لبنان في حال سقوط نظام الاسد قال الجميّل:" سيكون هناك خلط جديد للاوراق في المنطقة، و سيحاول حزب الله انهاء انقلابه بوضع يده على السلطة عبر فرض قانون انتخابي يلائمه و حلفائه. وإذا لم ينجح ، ربما سيقوم بمحاولة عسكرية لكن عند هذا الحد، سنضطر للمقاومة. فالاوامر تاتيه من الخارج و إيران تريد منفذاً على المتوسط عبر تحويل لبنان الى محافظة ايرانية. ولكن آمل أن تُحل الامور ديمقراطياً و سلمياً."