الجسر لـ "السياسة": هل مشاركة نظام الأسد في ذبح شعبه تخدم "القضية الجهادية"؟
الجسر لـ "السياسة": هل مشاركة نظام الأسد في ذبح شعبه تخدم "القضية الجهادية"؟

استغرب عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر "الأسباب التي دفعت حزب الله للقتال إلى جانب النظام السوري وإظهار نفسه بأنه على عداء مع الشعب السوري".
وسأل الجسر عبر صحيفة "السياسة" الكويتية: "كيف تحاول الحكومة أن توهم الناس وتتكلم عن النأي بالنفس عن الأزمة السورية في وقت نجد الجهة المهيمنة عليها حزب الله تقاتل إلى جانب النظام السوري؟ وإلى أي مدى تبدو مشاركة النظام بذبح شعبه, مفيدة للبنان؟, وهل يدرك حزب الله كيف سيكون الرد السوري على هذا التصرف؟ وهل المشاركة بقتل الشعب السوري تخدم القضية الجهادية التي يناضل في سبيلها حزب الله? وكيف يمكن لهكذا تصرف أن يخدم القضية ويؤكد الكلام عن المقاومة؟" ورأى في هذا التصرف "انحرافاً عن خط المقاومة ونوعاً من رسم سياسات إقليمية من الخطأ إدخال لبنان فيها".
من جهتها, اعتبرت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" أن "حزب الله" هو "فصائل عسكرية مسلحة تنتدب نفسها للقتال في أي مكان توجد فيه مشكلة تتعلق بالشيعة", مؤكدة أن "ذلك يُخرج سلاح "حزب الله" -قولاً وعملاً وباعترافه- عن وظيفته الأصلية المعلنة وعن مبرر وجوده".
وأشارت في بيان بعد اجتماعها الدوري, أمس, إلى أن "تورط "حزب الله" في الأحداث السورية بلغ حد مجاهرته, فضلاً عن الوقائع الثابتة, بأنه شريك للنظام السوري في قمع شعبه".
ولاحظت "التطور الإيجابي في مقاربات رئيس الجمهورية ميشال سليمان الأخيرة لهذه المسألة", داعية "إلى تغيير جوهري في نهج المعالجة السابق لمسألة سلاح المقاومة والستراتيجية الوطنية للدفاع".
وجددت قوى "14 آذار" إدانتها الأحداث الأمنية المتفرقة والمتكررة على مساحة لبنان, وكان آخرها انفجار المبنى في بلدة النبي شيت في البقاع, مطالبة الجيش اللبناني والقوى الأمنية "الذين منعهم "حزب الله" من الاقتراب من مكان الحادث أن يصدروا بياناً يوضح أمام اللبنانيين ملابسات الانفجار".