رأى النائب جورج عدوان أنه "منذ العام 2005 وحتى إلقاء القبض على الوزير السابق ميشال سماحة، كان هناك مسار غير مباشر يمنع الأجهزة الأمنيّة من التعاطي بما يخص النظام السوري، وكان هناك تواطؤ يحصل وعلى سبيل المثال حادثة خطف الإخوة جاسم التي لا يزال ملفها مخبأ في أدراج أحد القضاة".
وأشار عدوان في حديث إذاعي الى أنه "من المؤكد أن لدينا مخاوف مما سيأتي وإلا نكون سذج، إلا أن هناك تطوّرا طبيعيا للتاريخ ولا يمكن بسبب تخوّفنا من أمر ما قد يحصل أن نقف بوجه التطور الطبيعي للمستقبل"، مشيرا الى أنه "لا يمكن أن نقبل خوفاً مما سيأتي بظلم جائر في الحاضر، واليوم هناك مئات القتلى يسقطون يومياً في سوريا، وهل من المقبول أن يقول أحد ما إنه يدعم هذا النظام بقتل شعبه؟ أنا لا أستطيع خوفاً مما سيأتي أن أبرر ظلماً قائما".
من جهة أخرى، اعتبر عدوان أن "الحوادث الأمنيّة الأخيرة وقعت في مناطق لا سيطرة كاملة للدولة فيها، وأنا أسأل هل كان المواطن في هذه المناطق يعيش باسقرار؟ حتى من يمتلكون السلاح طلب من الدولة التدخل من أجل ضبط الأمن لأنه بدأ يشعر أنه غير قادر على الشعور بالإستقرار في ظل عدم وجود الدولة"، منبها من أنه "عندما تتعاطى الدولة مع فريق ما على أنه كيان قائم بحد ذاته هذا يعني أن دولة تتعاطى مع دولة أخرى بغض النظر عن الإسم المطلق على هذا الفريق، لا يمكن لدولة أن تقوم بظل وجود دولة أخرى فيها".
وعليه، أكد عدوان "لدينا سعي مطلق من أجل قيام الدولة، والأيام ستظهر بما لا يحتمل الجدل أن القوّات هي الأصدق في المشروع التي تطرحه من بعد الـ2005. لقد جرى الحديث على التدريب والسلاح في بعض المناطق إلا أنها سقطت لأنه يمكن أن نخبي الحقيقة عن بعض الناس بعض الوقت إلا أننا لا يمكن أن نخفي الحقيقية عن كل الناس كل الوقت".