أكد وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور ان "لبنان اكثر المعنيين بالأزمة السورية بحكم التلاصق الجغرافي والعلاقات التاريخية والمميزة التي تربطنا بسوريا"، مشددا على ان "ما يجري على الساحة السورية اصبح يشكل تهديداً لدول الجوار لأن لهيب الحرب يلسع الاقربين اولا".
وردا على سؤال بشأن إذا كانت طائرة "حزب الله" تشكل خرقا لبنانيا للقرار 1701، لفت منصور إلى انه "ليس لبنان من يخرق القرار 1701، بل انه يحترمه منذ العام 2006 بانتشار الجيش في الجنوب، وعدم القيام بأي عملية عسكرية"، لافتا إلى ان "من لا يحترم الـ1701 هي اسرائيل، لقد تجاوزت خروقها العشرة آلاف منذ العام 2006، وتحصل يومياً براً وبراً وجواً، وتسجلها "اليونيفيل"، ونبلغها الى الامم المتحدة".
وأكد منصور في حديث لـ"النهار" ان "لبنان سيتحمل تبعات موقف "حزب الله"، لافتا إلى ان "المسألة ليست مسألة "حزب الله"، فهناك عدوانا اسرائيليا متواصلا على لبنان من خلال احتلالها المستمر لبعض مناطقه في شبعا وكفرشوبا والمنطقة اللبنانية من الغجر، الى الخروق البرية والبحرية والجوية، وعليها ان تكف عن عدوانها، وان تحترم القرار 1701، وعند ذلك يمكن التكلم على عمل متواز".
وكشف منصور عن انه "ارسلنا الى سوريا مذكرة في شأن ما يقع على الاراضي اللبنانية من قذائف وغيرها"، معتبرا انه "هناك فرق كبير بين ان تسقط القذائف عمداً من الجيش السوري، او نتيجة عمليات عسكرية داخل الاراضي السورية المجاورة للاراضي اللبنانية، او اشتباكات مع المعارضة السورية وعناصر مسلحة سقطت على الاراضي اللبنانية"، مشددا على انه "يجب اخذ هذا الامر في الاعتبار، وعندما تحصل عمليات عسكرية على الحدود لا بد من ان تسقط قذائف على الجانبين".
وعن انتخاب اللبنانيين في الخارج، رأى منصور ان "هذا الموضوع مادة دسمة عند بعض السياسيين، يستغلونها ليثبتوا لمحازبيهم او انصارهم انهم حرصاء على المغتربين ومشاركتهم"، مؤكدا ان "الوزارة تتابع الملفات والمسح الديوغرافي للجاليات واللوجستي في كل بلد وكل محطة في العالم في القارات الخمس، وقد حصرنا العدد والمسجلين في البعثات اللبنانية".