إختتم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي زيارة الى جمهورية الكونغو الديمقراطية رأس فيها وفد لبنان الى القمة الفرنكوفونية الرابعة عشرة .
وقبيل مغادرته العاصمة كينشاسا التقى ميقاتي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا وبحث معه في العلاقات الثنائية بين البلدين وفي أوضاع الجالية اللبنانية ودورها الفاعل في المجالات كافة.
كذلك عقد ميقاتي اجتماعا مع رئيس الوزراء ماتاتا بونيو مابون تركز على أوضاع اللبنانيين في الكونغو .
وعقد ميقاتي اجتماعا مع رئيس جمهورية الكونغو برازافيل دنيس ساسنغيسو تم في خلاله بحث الوضع في منطقة الشرق الأوسط والعلاقات بين لبنان والكونغو برازافيل ووضع الجالية اللبنانية فيها.
والتقى ايضا رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر وبحث معه في العلاقات الثنائية بين لبنان وكندا والوضع في منطقة الشرق الأوسط.
وكان الرئس ميقاتي القى مساء امس كلمة لبنان في جلسة العمل المغلقة للقمة الفرنكوفونية وأكد فيها "ان على لبنان ان يشكل مثالاً لمستقبل حضارات العالم أجمع ،ليس بالتعايش فقط بل للتسامح أيضاً" وشدد على "ان لبنان بلد التعددية الثقافية والدينية، والتسامح واحترام القيم يطالب قمة الفرنكوفونية باطلاق نداء لتعزيز مفهوم احترام الرموز والقيم الروحية".
وقال: إن القمة الفرنكوفونية الرابعة عشرة هي القمة الأولى التي تعقد في أفريقيا الوسطى وهي منطقة عانت كثيراً لسنوات طويلة، لذا اسمحوا لي أن أحيي، قبل كل شيء، الجهود التي بذلها شعب الكونغو بقيادة الرئيس جوزيف كابيلا وحكومته ونجاحه في توطيد السلام وعودة الاستقرار. فشعاره القائل بالعدالة والسلام والعمل يمكن أن يشكل نموذج حياة للعديد من المجتمعات المدنية في العالم.
أضاف: لطالما أخذ لبنان بعده الفرنكوفوني في العالم على محمل الجد، وتشهد على ذلك قمة الفرنكوفونية التاسعة التي عقدت في بيروت في العام 2002 والتي انتخب في خلالها الرئيس عبدو ضيوف، أميناً عاماً للفرنكوفونية. كما استضاف لبنان بعد ذلك بسنوات قليلة دورة الألعاب الفرنكوفونية السادسة. وفي خلال قمة الفرنكوفونية الثالثة عشرة التي عقدت في مونترو وقّع فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان والأمين العام ضيوف أول معاهدة لغوية لمنظمة الفرنكوفونية، وهي مبادرة تهدف الى تشجيع اللغة الفرنسية وتعزيزها، وها نحن بعد سنتين نؤكد التزام الحكومة اللبنانية والوزارات المعنية تطبيق بنود هذه المعاهدة.
أضف الى ذلك ، أنه، ونتيجةً مقرارات قمة مونترو، عقد مدراء مشروع "شبكة الامتياز في علوم الهندسة في الفرنكوفونية" اجتماعاً في بيروت في شهر حزيران 2012 بهدف وضع المشروع موضع التنفيذ.
وقال : أقتبس دوماً كلام الجنرال ديغول الذي قال في وصفه بلدي "ان لبنان البلد الوحيد الذي نجح فيه الاسلام والمسيحية في التعايش الذي تعززه المؤسسات السياسية، الأمر الذي يشكل سابقة قيمة لمستقبل العلاقات بين حضارات المتوسط".واسمحوا لي أن أضيف أن على لبنان ان يشكل مثالاً لمستقبل حضارات العالم أجمع ،ليس بالتعايش فقط بل للتسامح أيضاً . وعندما يتطرق أي مسؤول لبناني للسلام والاستقرار فهو يعي تماماً أهمية هذه المصطلحات خاصةً في العالم العربي الذي يشهد تغييرات جذرية. وفي هذا السياق ، وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، فقد تبنت الحكومة سياسة النأي بالنفس، الا أننا لم نتوان عن تنظيم حملة انسانية لاغاثة النازحين، لكننا نطالب المجتمع الفرنكوفوني بمساعدتنا في هذه المهمة الانسانية. ان لبنان بلد التعددية الثقافية والدينية، والتسامح واحترام القيم يطالب قمة الفرنكوفونية باطلاق نداء لتعزيز مفهوم احترام الرموز والقيم الروحية.
ومن المقرر ان يعود ميقاتي الى بيروت في وقت لاحق اليوم.