في تصريحات قد تحرك الحملة الانتخابية في اسرائيل قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاحد انه وإيهود أولمرت كانا على بعد "شهرين من التوصل لاتفاق سلام قبل ان يضطر اولمرت الى الاستقالة من منصب رئيس الوزراء. وبعد تبرئة اولمرت في الآونة الأخيرة من اتهامات بالكسب غير المشروع والنظر في تحدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتخابات البرلمانية التي تجرى في 22 يناير كانون الثاني يسلط أنصاره الضوء على الجهود التي بذلها اولمرت لتحقيق السلام مع عباس في المفاوضات التي تعثرت فيما بعد في ظل ائتلاف نتنياهو اليميني وقال عباس متحدثا الى ساسة إسرائيليين في الضفة الغربية "عملت بجد مع أولمرت ولسوء الحظ انه استقال فجأة ناقشنا الحدود وتبادل الأراضي وتداولنا الخرائط. كنا قريبين (من بعضنا البعض) وتوصلنا لتفاهمات كثيرة وردا على سؤال بشان الى اي مدى كانا قريبين من التوصل لاتفاق في عام 2008 قال عباس بالإنجليزية "أنا متأكد من انه إذا استمر.. شهران." وتحدث أولمرت وغيره من المسؤولين المشاركين في تلك المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة عن احراز تقدم على سبيل المثال في تصور لحدود جديدةتفصل بين إسرائيل ودولة فلسطينية جديدة. وكان عباس وأولمرت سيجدان صعوبة في إقناع المتشددين في الجانبين بتأييد أي خطة للسلام قد يتوصلان اليها وكان اولمرت في السابق عضوا في حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو الان لكنه انضم إلى حركة كديما التي قادها في الحكم اعتبارا من عام 2006. وفي منتصف عام 2008 أعلن استقالته بسبب اتهامات بالفساد لكنه ظل قائما باعمال رئيس الوزراء حتى فاز نتنياهو بالانتخابات البرلمانية في أوائل عام 2009 قبل ان يغادر أولمرت المنصب علق عباس المحادثات بسببب الحرب التي شنها اولمرت على قطاع غزة في أواخر عام 2008 في اطار المواجهة بين اسرائيل وخصوم عباس الفلسطينيين في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ويقول مساعدون لاولمرت (67 عاما) انه ينظر في العودة إلى النشاط السياسي منذ تبرئته إلى حد كبير في يوليو تموز من التهم الموجهة إليه وصدور حكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ وهو ما لا يمثل عقبة قانونية تعوقه عن خوض الانتخابات ولم يصل عباس الى حد تأييد اولمرت وقال ان الانتخابات "قضية إسرائيلية داخلية ويريد الفلسطينيون اقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها في القدس ودعا نتنياهو لاجراء الانتخابات قبل عدة أشهر من موعدها وترشحه استطلاعات الرأي بقوة للاحتفاظ بالسلطة.