أعلنت جامعة الدول العربية، أن أمينها العام نبيل العربي سيلتقي غدا المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في مقر الجامعة في القاهرة.
واعتبر نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلِّي، في تصريحات للصحافيين اليوم، أن لقاء العربي مع الإبراهيمي "في غاية الأهمية" بعد الجولة الهامة التي قام بها الابراهيمي في عدد من دول المنطقة، وبعد لقاءاته المكثفة في الأمم المتحدة ومع أطراف دولية.
وأضاف بن حلِّي أن العربي سيستمع من الإبراهيمي إلى شرح لنتائج هذه الجولة وسيناقش معه الإقتراحات التي استمع إليها خلال جولته، مشيراً إلى أن مهمة الإبراهيمي في سوريا صعبة، وكل الدول العربية عبَّرت عن دعمها له، "وطالما هناك دعم للإبراهيمي وإرادة نأمل أن يكون هناك حل". كما أكد مجدَّداً دعم الجامعة العربية لأي جهد يبذل "لوقف الدماء الزكية في سوريا"، واعتبر أن "المهم هو كسر دائرة العنف الدائرة بهدنة أو بشكل نهائي"، مشيراً إلى أن "كسر دائرة العنف في سوريا - بدون شك - سيخلق مناخ جديد".
ورداً على سؤال عن الدعم الذي يتم تقديمه للسوريين المتضررين من الأوضاع القائمة في بلادهم، كشف نائب الأمين العام للجامعة العربية عن أنه تم رصد مبلغ نصف مليون دولار بصفة عاجلة من الأمانة العامة للجامعة العربية لمساعدة السوريين منذ فترة، "لكن كل الدول العربية تحاول أن تساعد في إطار ثنائي".
وأردف قائلاً "ما يهمنا أن تصل المساعدات الى مستحقيها المتضررين سواء في إطار جماعي أو ثنائي".
كما أكد بن حلي أن الجامعة العربية تتعامل مع الوضع في سوريا على المستوى السياسي والإنساني وعلى مستوى المعارضة، مشيراً إلى أن الجامعة تتحاور مع الدول العربية وتحثهم على المساهمة للتخفيف من معاناة النازحين سواء داخل سوريا عن طريق الصليب الاحمر الدولي والهلال الأحمر السوري.
وتشهد سوريا منذ 15 آذار 2011 مظاهرات تطالب بإسقاط النظام، ما لبثت أن تحولت إلى أعمال عنف مسلّح أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من القوات السورية النظامية ومن عناصر مسلّحة تصفها السلطات السورية الرسمية بـ"الإرهابية"، وتقول إنها مدعومة ومسلّحة من الخارج.
ومن ناحية أخرى، أعلن بن حلي أن هناك مشروعاً سيتم عرضه على القمة العربية القادمة خاص بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان.
وأضاف أن الجامعة العربية ستستضيف قريباً اجتماع لمناقشة تقرير حقوق الإنسان العربي الذي قدمته الجزائر للجنة حقوق الإنسان العربية، لافتاً إلى أنه "بموجب ميثاق جامعة الدول العربية فإن الجامعة باتت تهتم ليس فقط بالقضايا السياسية وإنما بالقضايا التي تمس الإنسان العربي".
ومن جانب آخر، أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية أن مصر قدمت اقتراحاً للجامعة العربية ووافقت عليه الدول العربية حول "استعادة الأموال التي نهبتها الأنظمة العربية السابقة"، مشيراً إلى أنه سيتم مناقشة هذا الأمر مع الأوروبيين.
وأضاف أن توظيف العلاقات مع الأوروبيين، واستعادة الأموال التي نهبتها الأنظمة السابقة، إحدى الفقرات الهامة التي قرَّرت الجامعة العربية أن تناقشها مع الأوروبيين.