انطلاق ورشة العمل لـ «الدورة العربية الرياضية الـ13 ـ لبنان 2015
انطلاق ورشة العمل لـ «الدورة العربية الرياضية الـ13 ـ لبنان 2015
Mtv.com.lb

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن لبنان يهدف من استضافة «الدورة العربية الرياضية ـ لبنان 2015 «، لتحقيق رؤية بناء البشر وتأهيل الحجر، بينما اعتبر وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي أنه بالجهد والعمل المتواصلين يمكننا تحويل الدورة إلى احتفالية ضخمة تهدف للتأكيد على دورنا في محيطنا العربي.

جاء ذلك، خلال انطلاقة ورشة العمل لاستضافة «دورة الألعاب العربية الرياضية ـ لبنان 2015»، عبر ترؤس ميقاتي الاجتماع الأول لـ«اللجنة العليا المنظمة» في السرايا أمس، بحضور وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي والمدير العام زيد خيامي، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد ادمون فاضل، ممثل قائد الجيش العميد الركن أسد الهاشم ، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي العميد ريمون جبور، المدير العام لوزارة الإعلام حسان فلحة، المدير العام لوزارة السياحة ندى السردوك، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، محافظ مدينة بيروت ناصيف قالوش ، رئيس «الاتحاد اللبناني لكرة القدم» هاشم حيدر، رئيس «اللجنة الأولمبية» اللبنانية انطوان شارتييه، رئيس مجلس ادارة «المدينة الرياضية» رياض الشيخة، ورئيس لجنة ادارة»ملعب طرابلس الاولمبي» ياسر عبوشي .

وألقى كرامي كلمة شدد فيها على أهمية الدورة، وقال»لأنني أعرف أهمية استضافة لبنان لحدثٍ كبير، وما يترتب عليه من فرصٍ متعددة الاتجاهات للتأهيل والبناء على مختلف الصعد، وخصوصاً الإنسانية منها، وما ينتج عنها وطنياً في شكل مباشر وغير مباشر اقتصادياً وسياحياً ورياضياً وسياسياً، لذلك كله، وقبل نحو عام، سعيتُ مع فريق عمل كبير وبكل فخر، وعلى هامش «دورة الألعاب العربية الـ12 « في قطر، وبدعم كامل من فخامة الرئيس ودولة الرئيس ومعالي الزملاء الوزراء، للحصول على شرف استضافة لبنان لـ«الدورة الـ13 «، في العام 2015، وقد تحقق ذلك بفضل الثقة والمحبة والدعم التي أولاها إيانا اشقاؤنا العرب لبلدنا، وهذا في حد ذاته انجاز وطني يشرّفني أن يكون من بين انجازات وزارة الشباب والرياضة. ولكن، لا يمكن لهذا الانجاز أن يكتمل إلا إذا نجحنا، بالاتكال على الله عز وجل، وبالجهد والعمل المتواصلين، في تحويله إلى احتفالية ضخمة تهدف للتأكيد على دورنا في محيطنا العربي كما أردناه دائماً، وهو دور الوطن الملتقى والمركز والمنتدى الذي يجّسد أرقى صور التقدم والرقي والحداثة».

واضاف:« كي يتحقق ذلك، لا بد من تبني الدولة برمتها، رئاسةً وحكومة ووزارات ومؤسسات مدنية وأمنية لهذا الحدث الكبير، عن طريق جعله أولوية وطنية تحت سقف العنوان الكبير الذي طرحه دولة الرئيس نجيب ميقاتي وهو «قولنا والعمل»، وهذا يستلزم الاحتضان الكامل من الحكومة لمضمون الدراسات التي ستضعها اللجان المتخصصة فيما يتعلق بتأهيل الحجر وبناء وتطوير الكفاءات البشرية بحيث تكون الاستضافة في حد ذاتها حدثاً ولا يكون لبنان الرياضي مجرد شاهدٍ على إنجازات الغير، بل منافساً وفاعلاً ومتوّجاً».

من جهته، قال ميقاتي:« «كانت استضافة لبنان لـ«دورة العام 1957 «، إشارة واضحة إلى الدور الذي يسعى لأن يلعبه في محيطه العربي، ليس في المجال الرياضي فحسب، بل في مختلف المجالات الاجتماعية التي تشكل الرياضة مرآة ً لها. وكان لاستضافة الدورة في نسختها الثامنة العام 1997 إشارات إضافية، فقد أراد لبنان أنذاك التأكيد على إرادة الحياة والخروج كطائر الفينيق من رماد الحرب والاجتياح الاسرائيلي، فكانت إعادة بناء المنشآت رسالة إلى الدنيا برمتها، رسالة حرية ومقاومة وحياة».

وأضاف:« لقد شكلت الدورة الثامنة في بيروت المدخل لبناء الحجر، وحققت كما التجربة التي سبقتها الغاية من وجودها. أما اليوم، وأنتم تضعون كلجنة عليا منظمة المدماك الأول لإستضافة النسخة الـ13 في العام 2015، فإنكم تضعون أنفسكم ووطنكم أمام سؤال مهم: ماذا نريد من استضافة الألعاب العربية هذه المرة؟ الجواب، هو ملك الحكومة في سياستها نحو الشباب، وخصوصاً في خضم ما نشهده من دور عالميّ وعربيّ متزايد للشباب في تأثيرهم على المستقبل ودورهم في صياغته».

وتابع: « إننا نضع استضافة لبنان للنسخة الـ13 تحت عنوانٍ رئيسي يصب في خدمة الوطن أولاً وشبابه ثانياً ورياضييه ثالثاً، وهو بناء البشر وتأهيل الحجر.إننا في الحكومة، وفي الشق المتعلق بالحجر، سوف ننتظر من اللجنة العليا المنظمة دراسة ً كاملة ً شافية حول وضع المنشآت الرياضية في لبنان وما تحتاج اليه من تأهيل كي تكون لائقة ً للحدث «الأولمبي ـ العربي»، وسوف نلتزمُ الحد الأقصى الممكن لتنفيذ هذه الدراسة. أما في الشق المتعلق بالبشر، سوف ننتظر دراسةً تفصيلية من اللجنة العليا المنظمة حول سبل وآليات وتكاليف إعداد أبطالنا في مختلف الألعاب الرياضية التي ستعتمد في الدورة، وعلى مدار السنوات الثلاث المقبلة حتى موعد الاستحقاق، بحيث تشكّل هذه الفترة الفرصة المثالية لبناء جيل رياضيّ ندرك تماماً مدى تقصير الدولة تجاهه».

وختم :«إذاً، بناء البشر وتأهيل الحجر، هو العنوان الذي أراه لاستضافة لبنان للدورة الـ13 ، وآملُ أن نتمكن من الوصول إلى تحقيق هذه الرؤية. تهنئة من القلب لمعالي الوزير الشاب والصديق وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي الذي يقوم بكل الجهد اللازم للنهوض بالرياضة ولتعزيز دور الشباب في المجالات كافة».