ان حزب "الوطنيين الأحرار"، "تورط حزب الله في قمع الشعب السوري الذي يناقض سياسة النأي بالنفس التي لا تكف الحكومة عن إدعائها"، سائلاً الحكومة عن "موقفها منه كونه يفرض خياراته وإلتزاماته على اللبنانيين ويجر عليهم الويلات"، مندداً "بتبنيه إرسال الطائرة الإيرانية إلى الأجواء الإسرائيلية، ما يعرض لبنان للخطر على أساس إنتهاك القرار 1701 وإعطاء إسرائيل ذريعة لإستهدافه".
وفي بيان اثر إجتماعه الأسبوعي، رأى ان "قيادة حزب الله لا تستطيع التلطي مجدداً وراء القول "لو كنت أعلم" وهي تدرك تماماً محاذير هذه المغامرة في ظل التوترات الإقليمية وتحديداً على الجبهتين السورية والإيرانية"، مطالباً حزب الله "بوضع حد لإلتزاماته الإقليمية وتغليب المصلحة اللبنانية على مصلحة كل من إيران و"نظام دمشق" والكف عن تحويل لبنان منصة إيرانية ـ سورية لتوجيه الرسائل في عدة إتجاهات"، مستنكراً "إعتداءات النظام السوري على السيادة اللبنانية، وقد توسعت رقعتها وأصبحت يومية".
وأبدى الحزب "خشيته من خطة تنفذها قوى 8 آذار لإلغاء الانتخابات النيابية أو تأجيلها إذا لم تستطع فرض القانون الذي يسهل لها حيازة الأكثرية في مجلس النواب"، معتبراً ان "زعم حلفاء رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون قبولهم مشروع اللقاء الأرثوذكسي مناورة مكشوفة تسمح له بالمضي في مزايداته خصوصاً على الصعيد المسيحي"، مؤكدا "دعم مشروع الدوائر الصغرى مع الاقتراع الأكثري الذي يؤمن صحة التمثيل لكل الأفرقاء والذي يحد من هيمنة السلاح وأهله على الانتخابات وعلى الحياة السياسية".
كما حمّل الحكومة "مسؤولية التخبط في موضوع سلسلة الرتب والرواتب نظراً للعشوائية والارتجال اللذين طبعاً تعاطيها معه"، مذكراً ان "المفاوضات بينها وبين هيئة التنسيق النقابية بدأت منذ ما يزيد عن 15 شهراً، كانت كافية للبحث في إمكانية تأمين واردات لتغطية النفقات، داعياً المحازبين والأصدقاء إلى "المشاركة في القداس السنوي الذي يقيمه الحزب لراحة أنفس داني وإنغريد وطارق وجوليان الساعة الخامسة من يوم غد السبت في 20 من الشهر الحالي في كنيسة مار انطونيوس ـ السوديكو".