تأكد الخبر... العميد وسام الحسن شهيدا... يد الغدر امتدت إليه وطالته. طالته في الأشرفية. طالته بعدما امتدت إلى المقدم سمير شحادة من فرع المعلومات وطالته بعدما تمكنت من الرائد وسام عيد. وطالته بعد اغتيال رفيق الحريري وسائر كوكبة الشهداء. هو الذي كان دائما بالمرصاد لكشف كل عمليات الإغتيال. وهو الذي تحمّل كل التهجمات والإتهامات والتهديدات.
تحملها بصبر كبير لكنه لم يخف... لم يرتدع... لم يتهيب... وظل يتكبد مشقة البحث عن الحقيقة.
آخر إنجازاته كشف ملف الوزير السابق ميشال سماحة ومسلسل التفجيرات الذي كان يخطط له النظام السوري. كان دائما في الظل... لم يظهر إلا مرات نادرة منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري ولم يخطر بالبال أنه سيطل عبر الشاشة شهيدا وخبرا بعد ما دارت حوله أخبار كثيرة.
استشهد وسام الحسن...لكن من يقف وراء اغتياله؟
الذين هددوه معروفون والمستفيدون من اغتياله معروفون لكنهم لا يخافون على رغم أنهم معروفون.
بعده من سيتابع البحث عن الحقيقة؟ وهل تذهب الحقيقة إلى الغير ويستمر المجرمون في ارتكاب جرائم جديدة؟
أيها العميد الشهيد
سيكون استشهادك سببا إضافيا للإستمرار في المواجهة وللبحث عن الحقيقة وللبحث عن وطن وطن يشبه وجه الحقيقة.
أيها العميد الشهيد
سيكون استشهادك سببا إضافيا للإستمرار في المواجهة... للبحث عن الحقيقة وللبحث عن وطن... وطن يشبه وجه الحقيقة.