أعلن متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة أن "الكل يحاول أن يجعل الامن مستقرا والحياة الاقتصادية في وضع افضل والحياة الانسانية عموما مريحة، لكن اليوم نجد العكس، فنرى ان هذا الحدث الاليم الذي ذهب بشهداء، وسمعنا ان العميد وسام الحسن استشهد، نسأل لماذا رجل امن يقتل، عندما رجال الامن يسهرون لنعيش في هذا البلد بأمان". وأعلن في تصريح أنه "قد رأيت ما رأيت من شهداء وجرحى. لذا، أتقدم بالتعازي من أهاليهم، واسأل الله ان يزرع في قلوبهم التعزية، وان يحتضنهم برحمته وحنانه ويسكنهم فسيح جنانه. كما أسأل الله الشفاء للجرحى وأن يشد قواهم، وقوى الامل ازاء هذا الحدث المريع. وأطلب من الله ان يمنح اللبنانيين الصبر، لأننا نعيش في الخوف الدائم على اهلنا واحبائنا. ونحن دائما في حيرة على الطريق الذاهبون بها".
ولفت الى أن "الانسان الذي يعيش في هذا البلد وهو يتألم باستمرار، وخصوصا الأهل الذين يريدون ان يطمئنوا إلى اولادهم، فهؤلاء الشباب عوض أن يقولوا إننا سنبقى في هذا الوطن، يجدون ألا وطنية ولا انتماء عند اللبنانيين. وأرى الشاب اللامع الصغير عندما يكبر، يجد ان كل انسان في هذا الوطن ينتمي الى بلد آخر ولا ينتمي الى لبنان، واذا تكلم عن لبنان يتكلم عن منطلق حزب هو فيه، ومن منطلق غيرة على مصالح هي له".
وختم: "إذا عدنا الى ما نحن فيه، فاننا نستنكر كل الاستنكار، ونعتبر ان القتلى لا يرضى عنهم الله لان حياتنا امانة اعطيت لنا منه لكي يحموها ويساعدوننا على النمو، ولن بأن يذهب بحياتنا لأنها لله".