دان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بيان من روما "الانفجار الارهابي" في الاشرفية.
وقال:" فيما كنا نتابع أعمال سينودس الأساقفة في روما، بلغنا نبأ الإنفجار الذي هز العاصمة بيروت في محلة الأشرفية، ونتج عنه استشهاد المرحوم العميد وسام الحسن وعدد من المواطنين الأبرياء، وإصابة عشرات من الجرحى، ووقوع اضرار مادية جسيمة في الممتلكات، فكان لهذا الخبر وقع أليم في قلبنا، وخصوصا أننا ما زلنا نعيش الأجواء العابقة بالمحبة والإلفة والروح الوطنية الصادقة التي رافقت زيارة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر الى لبنان، وأعطت صورة حضارية رائعة عن هذا البلد، واعلن منه نداء السلام الآتي من المسيح الفادي، والذي يتضمنه الارشاد الرسولي: "الكنيسة في الشرق الاوسط، شركة وشهادة".
اننا ندين أشد الإدانة هذه الأساليب الإجرامية التي تعيدنا الى أيام كنا شكرنا الله أننا تخطيناها، وندعو جميع اللبنانيين الى التعالي على الجراح، ورص الصفوف، وشبك الأيدي، والوقوف وقفة واحدة في وجه قوى الشر التي تريد زرع الفرقة في ما بيننا، كي نتمكن من الحفاظ على لبنان وطن الرسالة ونموذج العيش المشترك".
اضاف:" باسمنا وباسم مجمع الأساقفة، وباسم كل الكنيسة المارونية، نتقدم بالتعازي الحارة من ذوي الشهداء الأبرار، سائلين الله أن يسكنهم فسيح جنانه، وأن يجعل تضحياتهم تثمر أمنا وسلاما لهذا الوطن، وأن يسكب على قلوب ذويهم بلسم العزاء. كما نسأله تعالى أن يمن بالشفاء العاجل على جميع الجرحى، ويمنحهم الصبر على تحمل أوجاعهم، ويعيدهم الى ذويهم سالمين ".
وتوجه الراعي بالتعزية الى "فخامة رئيس الجمهورية وأركان الدولة والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي"، كما توجه بالشكر الى "قداسة البابا بندكتوس السادس عشر على رسالة التعزية والصلاة التي وجهها الينا".