دانت "هيئة علماء المسلمين في لبنان"، في بيان أصدرته بعد "اجتماع طارئ" خصص لمناقشة تداعيات جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن، التفجير الإرهابي "الذي يراد به اخضاع الشعب اللبناني لسلطة الوصاية السورية ويستهدف إشعال الفتنة في لبنان وإدخاله في أتون الاقتتال الداخلي خدمة لتقاطع المشروعين الصهيوني- الأسدي، لأن فقيدنا اللواء كان سدا منيعا في كشف جرائم النظام السوري في لبنان والمشروع الإسرائيلي"، وحملت الدولة اللبنانية "كامل المسؤولية في كشف الفاعلين ومن زودهم بالمعلومات ومن تواطأ معهم من داخل أجهزة الدولة وإنزال أشد القصاص العادل بهم".
وطالبت الحكومة ب"إدانة واضحة وصريحة للنظام السوري الذي ثبت أنه مصمم على زعزعة الاستقرار في لبنان، وقطع العلاقات معه وطرد سفيره من لبنان"، كما طالبتها ب"بسط سلطتها الكاملة على مطار بيروت والطرق المؤدية إليه وإزالة آثار فلول النظام السوري فيه والإسراع بفتح مطار القليعات".
ورأت الهيئة انه "على العلماء والمخلصين من قيادات أهل السنة والجماعة عدم ترك الشارع في حالة فراغ وفوضى، خاصة بعد الأحداث المؤسفة التي جرت في طرابلس أمس وسائر ما جرى في لبنان".
واذ حيت "الجماهير الحية المعبرة عن رفضها لهذا الإجرام"، أوصتهم ب"مراعاة أحكام الشرع والتزامها في كافة تصرفاتهم".
وختمت الهيئة مطالبة الحكومة "القيام بكامل واجباتها في حماية لبنان واللبنانيين"، ودعت الى "اجتماع عاجل مع رئيسها للتداول في جدوى استمراره رئيسا للحكومة".