رأت مصادر وزارية في الاكثرية لـ"الجمهورية" ان "اعتداء مناصري "14 آذار" على السراي شكّل اكبر خدمة للحكومة"، لافتة إلى ان "قوى 14 اذار خسرت ورقة لديها كانت بغاية الأهمية، وهي استحقت هذه الخسارة لانها لم تقرأ جيدا في السياسة وخصوصا الموقف الدولي الجيد الداعم للحكومة".
واعتبرت المصادر ان "رئيس تيار "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة الذي غالبا ما يدرس خطاباته جيدا، خطا في خطابه امس خطوة ناقصة، لانه قبل على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ما لم يقبله على نفسه"، مذكرة اياه "عندما اعتصم الآلاف لأكثر من عام امام السراي وهو لم يحرك ساكنا".
ورأت المصادر ان "الاعتداء الذي تعرضت له السراي كان حافزا لعودة ميقاتي اليه وممارسة نشاطه الرسمي من موقعه كرئيس للحكومة كما من موقعه السني الذي لقي التفافا وتضامنا وتعاطفا لافتا من طائفته"، مؤكدة عودته الى السراي فور عودته من السعودية التي يقصدها اليوم لاداء مناسك الحج".
وأوضحت المصادر "انها لم تكن تتوقع بأي شكل من الاشكال، هجوما سنّيا برمزيته، على اعلى موقع سني والدليل انه لم تتخذ اجراءات استثنائية احترازية في محيطها كون المشيعين هم في الساحة المجاورة لها، على عكس الدشم والاسلاك الحديدية والحواجز الاسمنتية التي لفت السراي بمجرد بداية اعتصام 8 اذار".