اعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان إن "قيادة الجيش التي آلمها اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن وعبّرت عن حزنها وتضامنها مع عائلته الصغيرة والكبيرة وقيادة قوى الأمن الداخلي، كانت حريصة منذ اللحظات الأولى لوقوع الجريمة على ترك المواطنين يعبّرون عن الفجيعة التي ألمّت بهم، والتظاهر وفق ما تقتضيه المناسبة من احترام للحدث الجلل، لكن من دون المساس بالأمن والسلم الأهلي، إلاّ أنّ التطورات التي حصلت في الساعات الأخيرة أثبتت بلا شك أنّ الوطن يمرّ بلحظات مصيرية حرجة، وأن نسبة الاحتقان في بعض المناطق ترتفع إلى مستويات غير مسبوقة".
واضافت انه "انطلاقاً من هذا الواقع، تناشد هذه القيادة جميع القوى السياسية توخّي الحذر في التعبير عن المواقف والآراء ومحاولات التجييش الشعبي، لأنّ مصير الوطن على المحك، وهي إذ تترك أمر المعالجات السياسية للسلطة السياسية ولجميع القيادات السياسية على اختلافها، تؤكّد تمسّكها بدورها في قمع الإخلال بالأمن وفي حفظ السلم الأهلي".
كما دعت قيادة الجيش جميع المواطنين على تنوّع انتماءاتهم في مختلف المناطق اللبنانية إلى "التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية في هذا الظرف العصيب، وعدم ترك الانفعالات تتحكم بالوضع والمبادرة إلى إخلاء الشوارع وفتح الطرق التي لا تزال مقطوعة".
وشدّدت قيادة الجيش على أن "الأمن خط أحمر فعلاً لا قولاً، وكذلك استهداف المؤسسات الرسمية والتعدي على حرمة الأملاك العامة والخاصة، وتشير إلى أنها باشرت اتصالات رفيعة المستوى مع جميع المعنيين، وهي تتعامل مع الوضع الأمني بالحكمة وليس بالتراخي، مع إدراكها التام دقّة الموقف والتجاذبات بين الفرقاء السياسيين، وستكون لها تدابير حازمة، لا سيّما في المناطق التي تشهد احتكاكات طائفية ومذهبية متصاعدة، وذلك منعاً لتحويل لبنان مجدداً إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، ولمنع استغلال اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، وتحويله فرصةً لاغتيال الوطن بأسره".