شهيب لـ "الجمهورية": مملوك فرِحَ لمشهد السراي الحكومي
شهيب لـ "الجمهورية": مملوك فرِحَ لمشهد السراي الحكومي

رأى عضو "جبهة النضال الوطني" النائب اكرم شهيب ان "اللواء المجرم على مملوك كان الأكثر فرحاً للمشهد الذي حصل أثناء تشييع الحسن، ففي الوقت الذي كان يجلس فيه هذا الرجل في مكتبه ويشاهد شاشات التلفزة، كان يسقط المزيد من الدماء اللبنانية في محيط السراي الحكومي".

وأضاف شهيب لـ"الجمهورية": "كان يفترض تصويب الهدف الأساسي أثناء الدفن نحو القاتل، أي النظام السوري الذي بدأ منذ العام 2005 ولا يزال مستمراً في طريق القتل، ولكن الكلام في تلك اللحظات ذهب في اتجاه الحديث عن تثبيت الاستقرار والسلم الأهلي بعد اقتحام موقع رئاسة الحكومة والطابع المذهبي الذي ظهر في الإعلام وفي أماكن عدة".

ولفت شهيب إلى أنّ "هدف القاتل، كان تخريب البلد وإدخاله في آتون الفراغ الأمني وخلق فتنة مذهبية وطائفية، والفتنة لا تكتمل إلا من خلال الفراغ الأمني والسياسي. فكان هدف النظام السوري خلق فراغ سياسي بهدف إيصالنا إلى الفراغ الأمني". ويأسف لأنّ الأمور "كادت أن تأخذ هذا المنحى بعد استشهاد رجل كبير تم استهدافه ليس لانتمائه إلى موقع أو طائفة، إنما لأهمية الجهاز الذي كان يرأسه والدليل على ذلك، أنّ الحرب على هذا الجهاز تركزت منذ ما بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري وحتى اليوم من خلال محاولات التصفيات الجسدية لضباطه".

وأكد شهيّب أن "النظام السوري تاريخياً، يُركز في علاقته مع لبنان على المعاهدة الأمنية ليبقى مسيطراً على النظام الأمني اللبناني، وجهاز "المعلومات" لم يكن في يوم من الأيام تابعاً لذاك النظام. في الأمس نجحوا في ضرب رأس هذا الجهاز ولكنهم لن ينجحوا بضربه ككل، لأن العقيد عماد عثمان هو خير خلف لخير سلف، وإن شاء الله سيكمل مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وجميع المخلصين لكشف كل الجرائم التي تأتينا سواء من الجنوب أو من الشرق".

وشدد على أنّ "التحقيق هو الذي سيكشف هل هناك أياد داخلية ساعدت في اغتيال الحسن، ولكن المؤكد أن هناك قراراً كبيراً بضرب فرع المعلومات، إذ ليس المهم من يضغط على زرّ التفجير إنما المهم من وقّع قرار الاغتيال"، معرباً عن اعتقاده بوجود "قرار كبير قد اتخذ على مستوى القيادة في سوريا للتخلص من الشهيد الحسن".