وصف رئيس المجلس العسكري للمعارضة في حلب "هدنة العيد" في سوريا التي اقترحها المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي، انها "ولدت ميتة"، مؤكدا انها "فشلت".
وقال العقيد المنشق عن الجيش السوري النظامي عبد الجبار العكيدي "اي هدنة؟ الهدنة كذبة، النظام مجرم، كيف يمكنه احترام هدنة؟ هذا فشل للابراهيمي، مبادرته ولدت ميتة". واضاف " كنت في جبهات عديدة والجيش لم يوقف القصف" في اول ايام الهدنة التي اعلن النظام والمعارضة المسلحة التزامهما بها خلال عطلة عيد الاضحى.
وتابع القول "الشعب السوري بات حقل تجارب. كل مرة يأتي مبعوث باقتراح في حين اننا نعلم ان هذا النظام لن يحترمه. وافقنا على الهدنة من اجل المجتمع الدولي مع اننا نعرف ان النظام لن يحترمها, واجبنا هو الدفاع عن الشعب، ليس نحن من نبادر الى الهجوم".
أما ميدانيا, فقد بات واضحا أن "الهدنة" التي اعلن طرفا النزاع في سوريا التزامهما بها خلال عطلة عيد الاضحى "ولدت ميتة" مع مقتل 146 شخصا على الاقل في اعمال عنف الجمعة، اول ايام العيد والهدنة التي تبادل النظام والمعارضون المسلحون المسؤولية عن خرقها.
وثاني ايم العيد قتل خمسة اشخاص على الاقل في انفجار سيارة مفخخة في مدينة دير الزور في شرق سوريا، كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، في حين اكد التفزيون ان الانفجار "اعتداء ارهابي" استهدف كنيسة واقتصرت اضراره على الماديات.
وقال المرصد في بيان مقتضب تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "استشهد خمسة مواطنين على الاقل اثر انفجار سيارة مفخخة قرب مطعم ليلتي في الشارع العام بمدينة دير الزور".
من جهته قال التلفزيون ان "العصابات الارهابية المسلحة انتهكت مجددا الهدنة بتفجيرها سيارة مفخخة امام كنيسة السريان في دير الزور، مما اسفر عن اضرار كبيرة في واجهة الكنيسة".
وتتخطى هذه الحصيلة عتبة المئة قتيل، على غرار ما يحصل كل يوم منذ تحولت الانتفاضة ضد النظام الى نزاع مسلح في الاشهر الاخيرة.