نفذ "اللقاء اللبناني الفلسطيني -دعما للقدس والاسرى المظلومين"، اعتصاما أمام مكان انفجار الاشرفية الذي استهدف اللواء الشهيد وسام الحسن وأهالي الاشرفية، في حضور حشد من الناشطين ومسؤولي الطلاب في أحزاب قوى 14 آذار ومناصرين للقاء، حيث وضعوا زهورا وأشعلوا الشموع في المكان.
بداية، ألقى مسؤول مصلحة الطلاب في "حزب الوطنيين الاحرار" سيمون ضرغام كلمة شكر فيها اللقاء اللبناني الفلسطيني على هذه المبادرة "التي تحمل معان كبيرة على الصعيد الانساني والاخلاقي وعلى صعيد الشعور الوطني المشترك الذي يربط بين الشعب اللبناني الحر مع الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أنهم "كأبناء الرئيس الراحل كميل شمعون فتى العروبة الاغر ووقفته الشهيرة من على منبر الامم المتحدة مدافعا وبجرأة مشرفة عن قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المسلوبة بعيدا عن الاستغلال والمتاجرة".
واعتبر أن قضية فلسطين هي "قضية محقة، قضية شعب مظلوم سلبت منه أرضه وعلينا كلبنانيين تقديم كل ما يساعد هذا الشعب المظلوم على استرجاع أرضه والعودة اليها بكل كرامة وشرف، واننا كلبنانيين نتعاطف ونقف الى جانب هذا الشعب في الدفاع عن حقوقه وقضيته الشريفة"، رافضا "وجود السلاح الفلسطيني على أرض لبنان، لان هذا السلاح لا يستخدم لقضية عودة الشعب الفلسطيني الى أراضيه بل يستغل لانتهاك سيادة لبنان وخدمة لمشاريع اقليمية مشبوهة لا تريد الا مصالحها واستمرار ديكتاتوريتها".
وأمل ضرغام في "عودة الشعب الفلسطيني الى أرضه كي يعيش بسلام كسائر الشعوب، وطي صفحة الحرب الأليمة وفتح صفحة جديدة من العلاقات بين الشعبين اللبناني والفلسطيني تقوم على احترام سيادة البلدين".
ثم القى رئيس "جمعية الآداب والعلوم" محمد ديب كلمة قال فيها: "نرفض التفجير الاجرامي والارهابي لانه سلاح ضعفاء النفوس، والذين يقفون دائما في الظلمة يكرهون الضوء ويكرهون السلام، وترحم على الشهداء الذين سقطوا في هذا الانفجار الارهابي الاجرامي".
وكانت كلمة رئيس "اللقاء اللبناني الفلسطيني" أحمد الشاويش، قال فيها: "نقف اليوم كشباب فلسطين، فلسطين التي تجرح كل يوم بظلم الاحتلال الاسرائيلي الغاصب، فلسطين التي تدفع الدماء وتذوق مرارة الظلم والطغيان والاجرام تعرف جيدا قيمة الدم الزكي الذي يسقط دفاعا عن كرامة الاوطان، نقف اليوم كشباب فلسطين في وسط الاشرفية لنؤكد على السلام والمحبة والتعايش بين شعب لبنان وشعب فلسطين، ولنؤكد أن الغدر والطغيان لن يرهب الشعوب الحية الصامدة، اذ سنبقى نذكر الاشرفية بالدماء الزكية التي قدمتها من أجل الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله، ونقف في هذا المكان وفاء لكل دماء الشهداء".
ثم القت الناشطة رويدة مروة كلمة شددت فيها على "التعايش والوحدة الوطنية بأمان وسلام ومحبة"، معتبرة أن الانفجار الذي استهدف الاشرفية واللواء الشهيد الحسن "استهدف لبنان بكل مناطقه، وعلى كل اللبنانيين أن يتضامنوا ضد الاجرام والارهاب".