قبيل عودته الى بيروت وجّه الكردينال مار بشارة بطرس الراعي رسالة شكر الى قداسة البابا بندكتوس السادس عشر باسم الكنيسة المارونية وباسم اللبنانيين على تعيينه كاردينالاً في الكنيسة الجامعة، وقد اعرب فيها عن امتنانه الخالص للاب الاقدس الذي يجدد من خلال منحه هذه الرتبة الجديدة عزيمة الخدمة والاندفاع لما فيه خير لبنان والشرق الاوسط والخير العام من اجل بناء مجتمع كنسي فاعل يسوده سلام المسيح. كما قدّم غبطته الى قداسة البابا مجموعة جبران خليل جبران الكاملة باللغة الالمانية كهدية رمزية باسم الكنيسة المارونية.
وكان قداسة البابا وفي ختام اعمال الجمعية العادية الثالثة عشرة لسينودس الاساقفة قد توجّه بالتهنئة واطيب التمنيات الى الكرادلة الجدد الذين سيعتمرون القبعة الكردينالية في كونسيستوار تشرين الثاني المقبل لافتًا الى ان تنوّع انتماءات الكرادلة يُظهر شمولية الكنيسة التي ما تزال كنيسة العنصرة. واعتبر الاب الاقدس ان السينودس عكس وجه الكنيسة الجامعة، بأفراحها وآلامها ازاء التهديدات والمخاطر المحدقة بها مؤكداً ان الكنيسة تشعر بالرياح المعاكسة لها، لكنها تشعر ايضًا برياح الروح القدس الذي يساعدنا ويُرينا الدرب المستقيم. وشكر آباء السينودس على مداخلاتهم التي كان من بينها مداخلات مؤثّرة فعلاً.
هذا وكان الكردينال الراعي قد استقبل مساء الاثنين في المدرسة المارونية في روما الكردينال اغوسطينوس فلليني نائب قداسة البابا على ابرشية روما، والكردينال انطونيو ماريا فيليو رئيس مجمع المهاجرين والمتنقلين، والمطران انريكو دالكوفولو رئيس جامعة مار يوحنا اللاتران الحبرية والمونسنيور ماوريتسيو مالفيستيتي امين سرّ مجمع الكنائس الشرقية بحضور السفير البابوي السابق المطران ادمون فرحات، والمطران فرنسوا عيد والمطران ميشال عون والخوراسقف طوني جبران، والاب سليم الرجي رئيس دير مار انطونيوس الكبير في روما والاب ماجد مارون وكيل عام الرهبانية الانطونية لدى الكرسي الرسولي والمحامي وليد غياض. تمحور اللقاء حول مرحلة ما بعد الارشاد الرسولي للشرق الاوسط، والآفاق الجديدة التي فتحها امام كنائس الشرق ومسؤولية المسيحيين في نشر حضارة وقيم الانجيل وعيشها في مجتمعاتهم مع شركائهم في المواطنية. اضافة الى استعراض التطورات في المنطقة ودور الكنيسة في نشر ثقافة السلام فيها.