رد النائب مروان حمادة عدم مشاركة نواب «14 آذار» في أعمال مجلس النواب الى القلق الجدي من النواب حيال المشاركة في الاجتماعات المبرمجة والتي يعلن مكانها وزمانها وهو ما يثير مخاوف من تكرار الاغتيالات، مشيرا الى انه لا إمكانية للعمل في ظل حكومة لم تحم رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، وتوصلت الى التحقيق بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب، وصولا الى اغتيال الضابط الكبير اللواء وسام الحسن.
واعتبر حمادة أن مقاطعة نواب «14 اذار» للمجلس ليست مؤسساتية وإنما أمنية.
وردا على سؤال لصحيفة «الأنباء» الكويتية بشأن اعتبار حزب الله أن المشكلة مع «14 آذار» ليست بأداء الحزب، إنما في أصل وجود المقاومة أكد النائب حمادة أنه لولا 14 آذار وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة مع وجود حزب الله فيها لكان لبنان كله قد دمر في العام 2006 ولما كان قد أتيح له بمساعدات سعودية كويتية وقطرية وإماراتية أن يعيد بناء نفسه، وأشار الى أن حزب الله يضعنا اليوم في حالة نعطي فيها الحجة لإسرائيل لكي تضرب بتغطية دولية كل البنى التحتية اللبنانية دون أن يكون لنا أمل بعد ذلك بأن نرى قرشا من أحد لإعادة بناء لبنان، وشدد على أن ذلك مرفوض ولن نعطي أي يوم من الايام ولن نقبل أن نعطي حزب الله صكا يدفع لبنان الى أتون الحروب العبثية.
وعن رأيه بطاولة الحوار بعد التطورات الاخيرة، رأى النائب حمادة أن طاولة الحوار قد تستمر فقط كواجهة لترطيب الاجواء بين حين وآخر، مؤكدا على أن لا خطة دفاعية بعد الآن لأن حزب الله لا يؤمن بخطة دفاعية ولا يريدوها ويريد أن يبني خطته الدفاعية، ورأى أن هذه الخطة هي خطة الدفاع عن إيران أو الهجوم الإيراني على العمق العربي بحجة الممانعة أمام إسرائيل، لافتا الى أن هذه الممانعة لا تؤثر على إسرائيل، وان كل ما تفعل هو انها تهز الكيانات العربية والقدرة العربية.
وفي الشأن المتعلق بالعلاقة بين الرئيسين اللبناني والسوري، رأى النائب حمادة أن العلاقة ليست فقط فاترة ولكن باردة ولا اتصال مباشراً، منذ قضية الوزير السابق ميشال سماحة ونقله للمتفجرات من أجل تفجير الوضع في الشمال واستطرادا في كل لبنان، معربا عن اعتقاده أن العلاقة بينهما أقل ما يمكن أن يقال فيها انها مجمدة.
أما عما يتوقعه بشأن قضية سماحة، فأوضح أن القضية تبدأ بميشال سماحة وتنتهي ببشار الاسد والعقيد عدنان وعلي مملوك وبثينة شعبان، ورأى أنها محطات على طريق القرار في قصر المهاجرين في دمشق، وبالتالي فإن التعاطي مع هذا الملف قد يتمهل فيه القضاة اللبنانيون تحت ضغط الأحداث والمخاطر التي يتعرضون لها، لافتا الى أن الملف مفتوح وربط النزاع قائم ومحاكمة هؤلاء آتية آجلا أو عاجلا. وعن توقعاته لتطورات الاحداث الواقعة في سورية، رأى النائب حمادة أن الأمور في سورية تنضج تدريجيا، وللأسف الشعب السوري يدفع حسابا باهظا لذلك، ولكن نقطة الانهيار الأسدي تقترب وكما انهار الاتحاد السوفيتي، بين ليلة وضحاها مع انهيار جدار برلين سنرى يوما الثوار في قصر المهاجرين في دمشق، معربا عن اعتقاده أن الوضع على الحدود السورية ـ التركية سيبقى متوترا دون أن يتحول الى حرب مفتوحة، لافتا الى أن المعركة في سورية هي مسؤولية الشعب السوري، وهو يقوم بكل بسالة بما أملاه عليه واجبه وضميره الوطني.
وعن اتهام حزب الله لتيار المستقبل بتورطه في الحوادث الدائرة في سورية، قال النائب حمادة: لم أر مقاتلا واحدا من تيار المستقبل لا من صيدا ولا من طرابلس ولا من عكار تجري مراسم دفنه في لبنان ولم أسمع عن قرى دخل عليها تيار المستقبل، مشيرا الى أن حزب الله يعترف انه تدخل في الأزمة السورية وغطى ذلك في ادعاءات مذهبية مرفوضة لأن أهم القرى الشيعية في محيط حمص لم يتعرض لها الثوار، وسأل لماذا يورط حزب الله الشيعة والعلويين في سورية فيما هو ليس له شأن فيه.