زار نيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي المركز الماروني للتوثيق والأبحاث يرافقه النائب البطريركي المطران بولس صياح وعدد من الكهنة، وكان في استقباله رئيس مجلس الإدارة المطران سمير مظلوم ومدير المركز المطران كميل زيدان والعاملين فيه، وكانت جولة على مختلف اقسام المركز اطلع خلالها نيافته على عدد من المنشورات والدراسات التي اعدّها المركز. ثم جال غبطته على الطوابق الجديدة للمبنى المعدّ للدوائر البطريركية الذي تتواصل فيه أعمال التجهيز والذي عبّر غبطته عن رغبته في الاحتفال بتدشينه واطلاق العمل فيه عمّا قريب.
كما تلقى نيافته المزيد من رسائل التهنئة وكان ابرزها اليوم من رئيس مجلس الوزراء السابق سعد الدين الحريري الذي تمنى لنيافته المزيد من العطاء في خدمة الكنيسة ولبنان وشعبه في هذه المرحلة الدقيقة، وجاء في الرسالة: "إنّ منحكم رتبة كاردينال في الكنيسة الكاثوليكيّة، من قِبَل قداسة البابا بنديكتوس السّادس عشر قابلناها بالتّرحيب وكان لها في نفوسنا أطيب الأثر، بالنّظر إلى ما تضيفه هذه الرّتبة السّامية على شخصكم من صفة جديدة، تساعد غبطتكم على المزيد من العطاء في خدمة القيم الّتي تنادي بها الكنيسة، وفي خدمة لبنان وشعبه، وخصوصا في هذه المرحلة الدّقيقة من تاريخه. والتّرقية هذه تدلّ على تقدير قداسة البابا لشخصكم وللكنيسة المارونيّة، ولجميع المسيحيين واللبنانيين. ولا يسعني في هذه المناسبة سوى أن أشيد مجدّداً بالزّيارة النّاجحة لقداسة البابا إلى لبنان، ولقد أعدتم لها ولنجاحها المميّز، وللأثر الإيجابي الّتي تركته في نفوس اللبنانيّين جميعاً بعد المواقف القويّة لقداسته في التّشديد على النّموذج اللبناني وتمنّياته بأن يُقتدى به في المنطقة وفي العالم.
وإنّي إذ أتقدّم منكم بأحرّ التّهاني، باسمي وباسم من أمثّل، لأرجو أن تبقى بكركي المرجعيّة المعنويّة الّتي يتطلّع إليها اللّبنانيّون في سبيل صون الثّوابت اللبنانيّة في العيش المشترك والوحدة والحريّة والإعتدال، راجياً لغبطتكم الصحة والتّوفيق.
وتلقى صاحب النيافة رسالة تهنئة من السيدة نازك رفيق الحريري التي اعتبرت ان هذه الرتبة تشكل فخرا للبنان وان عائلة الشهيد رفيق الحريري تحمل لشخص غبطة البطريرك الراعي كل محبة واحترام. وهنا نص الرسالة:" يُسعِدُني ويُشرّفني أن أتقدّم من مقامكم الرّفيع، باسمي وباسم عائلة الرّئيس الشّهيد رفيق الحريري، باسمى معاني التّهنئة وأصدق التّمنّيات بمناسبة منحكم رتبة كاردينال في مجمع الكرادلة المقدّس، بقرار رشيد من قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر تكريماً لجهودكم ونشاطكم. هذه الرّتبة المرموقة إنّما تشكّل فخراً للبنان ولكلّ اللّبنانيّين واللّبنانيّات. ونحن عائلة الرّئيس الشّهيد رفيق الحريري نحمل للكنيسة ولشخصها المتمثّل بشخصكم الجليل كلّ محبّة واحترام. وهذه الأواصر المتينة كان الرّئيس الشّهيد رفيق الحريري قد حَرِصَ على إرسائها وتعميقها، لأنّه كان يعتزّ بوجه لبنان المشرق والمتمثّل بروح التّآخي وحسن التّعايش بين اللّبنايّين. مسلمين ومسيحيين. ونحن كعائلة ما زلنا مستمرّين على مبادئ الرّئيس الشّهيد رفيق الحريري ونهجه ومسيرته، ومتمسّكين بروابط المودّة والتّعاون الوثيق الّتي تجمعنا بمقامكم الموقّر وبالكنيسة والرّعيّة في آن.
وفي هذه المناسبة الطيّبة، نرفع الصّلاة والدّعاء للّه سبحانه وتعالى حتّى يصون هذا الوجه الحضاري لبلدنا الحبيب لبنان الّذي وصفه قداسة البابا بنديكتوس السّادس عشر "عائلة مؤلّفة من ديانتين"، في زيارتين تاريخيّتين لهما إلى موطن الأرز والمحبّة. هذا هو لبنان الّذي أراده وحَلُمَ به الرّئيس الشّهيد رفيق الحريري ووهبه حياته ولم يبخلْ عليه حتّى بالشّهادة. وهو لبنان، لبنان الرّسالة، الّذي نريده نحن عائلته وكلّ لبنانيّ ولبنانيّة يحلم بغدٍ أفضل ويطمح إلى مستقبلٍ تنيره المحبّة والشّراكة والسّلام الدّائم إن شاء اللّه. وتلقى نيافته رسائل تهنئة للمناسبة من كل من رئيس الصليب الأحمر اللبناني الشيخ سامي الدحداح، قنصل بريطانيا الفخري في لبنان ويليام زرد أبوجودة، رئيس المجلس الإقتصادي الإجتماعي روجيه نسناس، أمين الهيئة القيادية لحزب المرابطون العميد مصطفى حمدان، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة محمد شقير، مدير عام وزارة المالية الان بيفاني، النائب السابق محمود عواد، مدير عام مؤسسة الـ Œuvre d’Orientالمونسنيور باسكال غولنيش، مديرة الإتصالات والمدير العلمي لمؤسسة فوندازيوني انترنازيونالي ماريا لورا كونت ومارتينو دييز الذين تمنّوا للكردينال الراعي دوام النجاح والتقدم في خطاه في سبيل نشر ثقافة السلام وتعزيز الوطنية والشراكة والمحبة بين ابناء الوطن والحفاظ على مسيحيي الشرق الأوسط. وأثنوا على الجهود التي يبذلها نيافته في هذه الظروف الحرجة والدقيقة وعلى رعايته الأبوية لكافة ابناء لبنان من دون تفرقة.
وفي السياق نفسه تلقى نيافته المزيد من اتصالات التهنئة، ومن ابرزها: اتصال من رئيس مجلس النواب نبيه بري، مدير عام امن الدولة اللواء عباس ابراهيم، السيدة منى الهراوي، الوزير السابق خليل الهراوي، ورئيس اتحاد بلديات بشري ايلي مخلوف. واطمأن البطريرك الراعي، خلال اتصالات هاتفية تلقاها من الولايات المتحدة الاميركية، وخصوصاً من متروبوليت أميركا وكندا للروم الاورثوذكس المطران فيليبوس صليبا، على سلامة اللبنانيين في الولايات التي ضربها اعصار ساندي آملاً في ان يعضد الرب بمعونته ورحمته المنكوبين ويعين المغيثين.