كشف وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، عن وجود "تفكير مصري" في عقد مؤتمر للمعارضة السورية بالقاهرة يضم جميع أطيافها فى المستقبل القريب.
وقال عمرو، عقب لقائه نظيرته الباكستانية حنة رباني كهار، إن هناك تفكيرا مصريا بعقد مؤتمر للمعارضة السورية بالقاهرة يضم جميع أطيافها فى المستقبل القريب بحيث يمكنهم التوصل إلى رؤية منسقة وموحدة بالنسبة للوضع في سوريا لأن هذا بالطبع سيعطيها قوة إضافية في المفاوضات".
وأضاف انه لم يتم تحديد بعد موعد لعقد المؤتمر، لكنه سيتم قريباً وهناك اتصالات مستمرة مع المعارضة منذ أسابيع حيث أن هناك لقاءات مصرية مع كل أطيافها سواء بالقاهرة أو من خلال البعثات الدبلوماسية المصرية بالدول التي تتواجد بها أطياف المعارضة السورية.
واستطرد عمرو قائلاً "هذا الاجتماع سيكون مصرياً، ويمكن التعاون مع الجامعة العربية في هذا الشأن".
وأكد تطابق موقف بلاده مع الموقف الباكستاني إزاء رفض التدخل العسكري الأجنبي في سوريا، محذِّراً من أن ذلك "سيزيد الأمور سوءً".
وأضاف أن وزيرة الخارجية الباكستانية أعربت عن تأييد بلادها للمبادرة الرباعية التي تقدمت بها مصر، وأكدت أنها واحدة من أفضل المبادرات والتي لديها فرصة للتوصل لحل للمشكلة.
وتابع أن مباحثات الرئيس المصري محمد مرسي اليوم مع وزيرة الخارجية الباكستانية تطرقت إلى عدد من الموضوعات الإقليمية وعلى رأسها الأزمة السورية، لافتاً إلى أن الرئيس أعاد مرة أخرى تأكيد موقف مصر من الأزمة السورية و"الذي يتركز على الرغبة المصرية في وضع حد للأزمة والوقف الفوري لسفك الدماء الذي نراه يومياً في سوريا وهو أمر غير مقبول".
وقال عمرو ان مرسي أكد مرة أخرى على حق الشعب السوري في التغيير وحقه في الاستجابة لمطالبه المشروعة في الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية وهو الحق الذي حصل عليه أقرانهم في العديد من الدول العربية.
وحول الخطوات المصرية القادمة بعد فشل الهدنة التي اقترحها المبعوث العربي الأممي المشترك للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي، قال عمرو "إن التحركات المصرية مستمرة حيث سيزور وزير خارجية روسيا مصر قريباً كما سيقوم الأخضر الابراهيمي بزيارة مصر في الأيام القادمة".